ابن جعفر ومحمد بن علي (1) - فعلمت أن هذين إن هلكا انقطع نسب محمد صلى الله عليه من هذه الأمة فكرهت / 56 / وأشفقت على هذين أن يهلكا - يعني عبد الله ابن جعفر ومحمد بن علي - ولولا مكاني لم يستقدما، وأيم الله لئن لقيتهم بعد يومي هذا لألقينهم وليسوا [هما معي] في عسكر ولا دار (2) فاجتمعت له هذه العلل في الموادعة وفي كلها له المخرج، وما ذهب عليه من أقاويل الناس شئ [إلا] ولقد أخطره على قلبه وأعمل فيه النظر، وقدم العذر واختار التي هي أولى وأحسن.
فليجتهد مجتهد [هل] يقدر أن يأتي بشئ ينفذ فيه الحجة منه، ولم ير له بعلة لا تدفع.
وقد قيل له فيما سألتم عنه من رأي مالك الأشتر لما كتب الصحيفة: إن الأشتر لا يرضى بما في الصحيفة، ولا يرى إلا قتال القوم. فقال: ولا أنا والله رضيت ولا أحببت أن ترضوا.
وأما ما ذكرتم من خلافه علي، وتركه أمري، فليس من أولئك، ولست أخافه