ألا وإن لكم عندي أ [ن] لا أحتجز دونكم سرا إلا سرا في حرب، ولا أطوي دونكم أمرا إلا في حكم، ولا أؤخر النعمة بكم عن محله (1) وأن تكونوا عندي في الحق سواء، فإذا فعلت ذلك وجبت لله عليكم النعمة و [لي عليكم] الطاعة، وأن لا تنكصوا عن دعوة، ولا تفرطوا في صلاح، وأن تخوضوا الغمرات إلى الحق فإن أنتم لم تسمعوا لي على ذلك، لم يكن أحد أهون علي ممن فعل ذلك منكم، ثم أعظم فيه عقوبته، ولا يجدي عندي فيها رخصة، فخذوا هذا من أمرائكم وأعطوا من أنفسكم هذا يصلح الله لكم أمركم والسلام.
(١٠٤)