أتياني وفي حديث علي رأيت ملكين وسيأتي في آخر الحديث أنهما جبريل وميكائيل (قوله وأنهما ابتعثاني) بموحدة ثم مثناة وبعد العين المهملة مثلثة كذا للأكثر وفي رواية الكشميهني بنون ثم موحدة ومعنى ابتعثاني أرسلاني كذا قال في الصحاح بعثه وابتعثه أرسلته يقال ابتعثه إذا أثاره وأذهبه وقال ابن هبيرة معنى ابتعثاني أيقظاني ويحتمل أن يكون رأى في المنام أنهما أيقظاه فرأى ما رأى في المنام ووصفه بعد أن أفاق على أن منامه كاليقظة لكن لما رأى مثالا كشفه التعبير دل على أنه كان مناما (قوله واني انطلقت معهما) زاد جرير بن حازم في روايته إلى الأرض المقدسة وعند أحمد إلى أرض فضاء أو أرض مستوية وفي حديث علي فانطلقا بي إلى السماء (قوله وأنا أتينا على رجل مضطجع) في رواية جرير مستلق على قفاه (قوله وإذا آخر قائم عليه بصخرة) في رواية جرير بفهر أو صخرة وفي حديث علي فمررت على ملك وأمامه آدمي وبيد الملك صخرة يضرب بها هامة الآدمي (قوله يهوى) بفتح أوله وكسر الواو أي يسقط يقال هوى بالفتح يهوي هويا سقط إلى أسفل وضبطه ابن التين بضم أوله من الرباعي ويقال أهوى من بعد وهوى بفتح الواو من قرب (قوله بالصخرة لرأسه فيثلخ) بفتح أوله وسكون المثلثة وفتح اللام بعدها غين معجمة أي يشدخه وقد وقع في رواية جرير فيشدخ والشدخ كسر) الشئ الأجوف (قوله فيتدهده الحجر) بفتح المهملتين بينهما هاء ساكنة وفي رواية الكشميهني فيتدأدأ بهمزتين بدل الهاءين وفي رواية النسفي وكذا هو في رواية جرير بن حازم فيتدهدأ بهاء ثم همزة وكل بمعنى والمراد انه دفعه من علو إلى أسفل وتدهده إذا انحط والهمزة تبدل من الهاء كثيرا وتدأدأ تدحرج وهو بمعناه (قوله ههنا) أي إلى جهة الضارب (قوله فيتبع الحجر) أي الذي رمى به (فيأخذه) في رواية جرير فإذا ذهب ليأخذه (قوله فلا يرجع إليه) أي إلى الذي شدخ رأسه (قوله حتى يصح رأسه) وفي رواية جرير حتى يلتئم وعند أحمد عاد رأسه كما كان وفي حديث علي فيقع على دماغه جانبا وتقع الصخرة جانبا (قوله ثم يعود عليه) في رواية جرير فيعود إليه (قوله مثل ما فعل به مرة الأولى) كذا لأبي ذر والنسفي ولغيرهما وكذا في رواية النضر بن شميل عن عوف عند أبي عوانة المرة الأولى وهو المراد بالرواية الأخرى وفي رواية جرير فيصنع مثل ذلك قال ابن العربي جعلت العقوبة في رأس هذه النومة عن الصلاة والنوم موضعه الرأس (قوله انطلق انطلق) كذا في المواضع كلها بالتكرير وسقط في بعضها التكرار لبعضهم وأما في رواية جرير فليس فيها سبحان الله وفيها انطلق مرة واحدة (قوله فانطلقنا فأتينا على رجل مستلق لقفاه وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد) تقدم في الجنائز ضبط الكلوب وبيان الاختلاف فيه ووقع في حديث علي فإذا أنا بملك وأمامه آدمي وبيد الملك كلوب من حديث فيضعه في شدقه الأيمن فيشقه الحديث (قوله فيشرشر شدقه إلى قفاه) أي يقطعه شقا والشدق جانب الفم وفي رواية جرير فيدخله في شقه فيشقه حتى يبلغ قفاه (قوله ومنخره) كذا بالافراد وهو المناسب وفي رواية جرير ومنخريه بالتثنية (قوله قال وربما قال أبو رجاء فيشق) أي بدل فيشرشر وهذه الزيادة ليست عند محمد بن جعفر (قوله ثم يتحول إلى الجانب الآخر الخ) اختصره في رواية جرير بن حازم ولفظه ثم يخرجه فيدخله في شقه الآخر ويلتئم هذا الشق فهو يفعل ذلك به قال ابن العربي شرشرة شدق الكاذب إنزال العقوبة بمحل المعصية وعلى هذا تجري العقوبة
(٣٨٦)