في ذكر عيسى عليه السلام من أحاديث الأنبياء ويأتي شئ مما يتعلق بالرجال في كتاب الفتن إن شاء الله تعالى (قوله باب إذا أعطى فضله غيره في النوم) ذكر فيه حديث ابن عمر الماضي في باب اللبن مشروحا وقوله الري أي ما يتروى به وهو اللبن أو هو إطلاق على سبيل الاستعارة قال الكرماني قال وإسناد الخروج إليه قرينة وقيل الري اسم من أسماء اللبن (قوله باب الامن وذهاب الروع في المنام) الروع بفتح الراء وسكون الواو بعدها عين مهملة الخوف وأما الروع بضم الراء فهو النفس قال أهل التعبير من رأى أنه خائف من شئ أمن منه ومن رأى أنه قد أمن من شئ فإنه يخاف منه وذكر فيه حديث ابن عمر في رؤياه من طريق نافع عنه وقد مضى شرحه قريبا (قوله أن رجالا) لم أقف على أسمائهم (قوله فيقول فيها) أي يعبرها (قوله حديث السن) أي صغيره وفي رواية الكشميهني حدث السن بفتح الدال (قوله وبيتي المسجد) يعني أنه كان يأوي إليه قبل أن يتزوج (قوله فاضطجعت ليلة) في رواية الكشميهني ذات ليلة (قوله إذ جاءني ملكان) لم أقف على تسميتهما قال ابن بطال يؤخذ منه الجزم بالشئ وإن كان أصله الاستدلال لان ابن عمر استدل على أنهما ملكان بأنهما وقفاه على جهنم ووعظاه بها والشيطان لا يعظ ولا يذكر الخير (قلت) ويحتمل أن يكونا أخبرا بأنهما ملكان أو اعتمد النبي صلى الله عليه وسلم لما قصته عليه حفصة فاعتمد على ذلك (قوله مقمعة) بكسر الميم والجمع مقامع وهي كالسياط من حديث رؤوسها معوجة قال الجوهري المقمعة كالمحجن وأغرب الداودي فقال المقمعة والمقرعة واحد (قوله لم ترع) أي لم تفزع في رواية الكشميهني لن تراع فعلى الأول ليس المراد أنه لم يقع له فزع بل لما كان الذي فزع منه لم يستمر فكأنه لم يفزع وعلى الثانية فالمراد أنك لا روع عليك بعد ذلك قال ابن بطال إنما قال له ذلك لما رأى منه من الفزع ووثق بذلك منه لان الملك لا يقول إلا حقا انتهى ووقع عند ابن أبي شيبة من رواية جرير بن حازم عن نافع فلقيه ملك وهو يرعد فقال لم ترع ووقع عند كثير من الرواة لن ترع بحرف لن مع الجزم ووجهه ابن مالك لأنه سكن العين للوقف ثم شبهه بسكون الجزم فحذف الألف قبله ثم أجرى الوصل مجرى الوقف ويجوز أن يكون جزمه بلن وهي لغة قليلة حكاها الكسائي وقد تقدم شئ من ذلك في الكلام على هذا الحديث في كتاب التهجد (قوله كطي البئر له قرون) في رواية الكشميهني لها وقرون البئر جوانبها التي تبنى من حجارة توضع عليها الخشبة التي تعلق فيها البكرة والعادة أن لكل بئر قرنين وقوله وأرى فيها رجالا معلقين في رواية سالم التي بعد هنا فإذا فيها ناس عرفت بعضهم (قلت) ولم أقف في شئ من الطرق على تسمية أحد منهم قال ابن بطال في هذا
(٣٦٧)