قد تقدم نسبه في مناقبه (1) (قوله أنبأنا سفيان) هو الثوري (قوله ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر) زاد الإسماعيلي من طريق أبي داود الحفري عن سفيان في حديث ذكره أي من كلام ابن مسعود وقد تقدم في مناقب عمر الالمام بشئ من ذلك * الحديث الثاني (قوله فأخبرني جدي) ظاهر السياق انه معطوف على شئ تقدم وقد رواه الإسماعيلي من طريق ابن وهب هذه فقال فيها عن ابن وهب أخبرني عمر بن محمد (قوله وعليه حلة حبر) بكسر المهملة وفتح الموحدة وهو برد مخطط بالوشي وفي رواية حبرة بزيادة هاء (قوله إن أسلمت) بفتح الألف وتخفيف النون أي لأجل إسلامي (قوله لا سبيل عليك بعد أن قالها) أي الكلمة المذكورة وهي قوله لا سبيل عليك (قوله امنت بفتح الهمزة وكسر الميم وسكون النون وضم المثناة أي حصل الأمان في نفسي بقوله ذلك ووقع في رواية الأصيلي بمد الهمزة وهو خطأ فإنه كان قد أسلم قبل ذلك وذكر عياض ان في رواية الحميدي بالقصر أيضا لكنه بفتح المثناة وهو خطأ أيضا لأنه يصير من كلام العاص بن وائل وليس كذلك بل هو من كلام عمر يريد انه امن لما قال له العاص بن وائل تلك المقالة ويؤيده الحديث الذي بعده * الحديث الثالث (قوله اجتمع الناس عند داره) في رواية الكشميهني اجتمع الناس إليه (قوله وانا غلام) في رواية أخرى انه كان ابن خمس سنين وإذا كان كذلك خرج منه ان إسلام عمر كان بعد المبعث بست سنين أو بسبع لان ابن عمر كما سيأتي في المغازي كان يوم أحد ابن أربع عشرة سنة وذلك بعد المبعث بست عشرة سنة فيكون مولده بعد المبعث بسنتين (قوله على ظهر بيتي) قال الداودي هو غلط والمحفوظ ظهر بيتنا وتعقبه ابن التين بأن ابن عمر أراد انه الآن بيته أي عند مقالته تلك وكان قبل ذلك لأبيه ولا يخفى عدم الاحتياج إلى هذا التأويل وانما نسب ابن عمر البيت إلى نفسه مجازا أو مراده المكان الذي كان يأوي فيه سواء كان ملكه أم لا وأيضا فإنه ان أراد نسبته إليه حال مقالته تلك لم يصح لان بني عدي بن كعب رهط عمر لما هاجروا استولى غيرهم على بيوتهم كما ذكره ابن إسحاق وغيره فلم يرجعوا فيها وأيضا فان ابن عمر لم ينفرد بالإرث من عمر فتحتاج دعوى ان يكون اشترى حصص غيره إلى نقل فيتعين الذي قلته (قوله فما ذاك) أي فلا بأس أولا قتل أو لا يعترض له وقوله انا له جار أي اجرته من أن يظلمه ظالم وقوله تصدعوا أي تفرقوا عنه (قوله قالوا العاص بن وائل) زاد ابن أبي عمر في روايته عن سفيان قال فعجبت من عزته وكذا عند الإسماعيلي من وجهين عن سفيان وفي رواية عبد الله بن داود عن عمر بن محمد عند الإسماعيلي فقلت لعمر من الذي ردهم عنك يوم أسلمت قال يا بني ذاك العاص بن وائل أي ابن هاشم بن سعيد بالتصغير بن سهم القرشي السهمي مات على كفره قبل الهجرة بمدة والعاص بمهملتين من العوص لا من العصيان والصاد مرفوعة ويجوز كسرها وقيل إنه من العصيان فهو بالكسر جزما ويجوز اثبات الياء كالقاضي ويؤيده كتاب عمر إلى عمرو وهو عامله على مصر إلى العاصي بن العاصي وأطلق عليه ذلك لكونه خالف شيئا مما كان امره به في ولايته على مصر لما ظهر له من المصلحة * الحديث الرابع (قوله حدثني عمر) هو ابن محمد بن زيد وهو شيخ ابن وهب في الحديث الثاني ووهم من زعم أنه عمر بن الحرث كالكلاباذي فقد وقع في رواية الإسماعيلي عن عمر بن محمد (قوله ما سمعت عمر يقول لشئ اني لأظنه كذا الا كان) أي عن شئ واللام قد تأتي بمعنى عن كقوله وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه (قوله الا كان كما يظن) هو موافق لما
(١٣٥)