والواقع أنه كان مستخفيا منه فالذي يظهر أنه أراد معناه الحقيقي لان الجميع عبيد الله (قوله تقنع بثوبه) أي تغطي به ليخفى شخصه لئلا يعرف (قوله فهتف به) أي ناداه وفي رواية يوسف ثم نادى صاحب الباب أي البواب ولم أقف على اسمه (قوله فكمنت) أي اختبأت وفي رواية يوسف ثم اختبأت في مربط حمار عند باب الحصن (قوله ثم علق الأغاليق على ود) بفتح الواو وتشديد الدال هو الوتد وفي رواية يوسف وضع مفتاح الحصن في كوة والأغاليق بالمعجمة جمع غلق بفتح أوله ما يغلق به الباب والمراد بها المفاتيح كأنه كان يغلق بها ويفتح بها كذا في رواية أبي ذر وفي رواية غيره بالعين المهملة وهو المفتاح بلا إشكال والكوة بالفتح وقد تضم وقيل بالفتح غير النافذة وبالضم النافذة (قوله فقمت إلى الأقاليد) هي جمع إقليد وهو المفتاح وفي رواية يوسف ففتحت باب الحصن (قوله يسمر عنده) أي يتحدثون ليلا وفي رواية يوسف فتعشوا عند أبي رافع وتحدثوا حتى ذهبت ساعة من الليل ثم رجعوا إلى بيوتهم (قوله في علالي له) بالمهملة جمع علية بتشديد التحتانية وهي الغرفة وفي رواية ابن إسحاق وكان في علية له إليها عجلة والعجلة بفتح المهملة والجيم السلم من الخشب وقيده ابن قتيبة بخشب النخل (قوله فجعلت كلما فتحت بابا أغلقت علي من داخل) في حديث عبد الله بن أنيس عند الحاكم فلم يدعوا بابا إلا أغلقوه (قوله نذروا بي) بكسر الذال المعجمة أي علموا واصله من الانذار وهو الاعلام بالشئ الذي يحذر منه وذكر ابن سعد أن عبد الله بن عتيك كان يرطن باليهودية فاستفتح فقالت له امرأة أبي رافع من أنت قال جئت أبا رافع بهدية ففتحت له وفي رواية يوسف فلما هدأت الأصوات أي سكنت وعنده ثم عمدت إلى أبواب بيوتهم فأغلقتها عليهم من ظاهر ثم صعدت إلى أبي رافع في سلم (قوله فأهويت نحو الصوت) أي قصدت نحو صاحب الصوت وفي رواية يوسف فعمدت نحو الصوت (قوله وأنا دهش) بكسر الهاء بعدها معجمة (قوله فما أغنيت شيئا) أي لم أقتله (قوله فقلت ما هذا الصوت يا أبا رافع) في حديث عبد الله بن أنيس فقالت امرأته يا أبا رافع هذا صوت عبد الله بن عتيك فقال ثكلتك أمك وأين عبد الله بن عتيك (قوله هدأت الأصوات) بهمزة أي سكنت وزعم ابن التين أنه وقع عنده هدت بغير همز وأن الصواب بالهمز (قوله فأضربه) ذكره بلفظ المضارع مبالغة لاستحضار صورة الحال وإن كان ذلك قد مضى (قوله فلم يغن) أي لم ينفع (قوله ثم دخلت إليه) في رواية يوسف ثم جئت كأني أغيثه فقلت مالك وغيرت صوتي (قوله لامك الويل) في رواية يوسف زاد (1) وقال ألا أعجلتك وزاد في رواية قال فعمدت له أيضا فاضربه أخرى فلم تغن شيئا فصاح وقام أهله ثم جئت وغيرت صوتي كهيئة المستغيث فإذا هو مستلق على ظهره وفي رواية ابن إسحاق فصاحت امرأته فنوهت بنا فجعلنا نرفع السيف عليها ثم نذكر نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء فنكف عنها (قوله ضبيب السيف) بضاد معجمة مفتوحة وموحدتين وزن رغيف قال الخطابي هكذا يروى وما أراه محفوظا وإنما هو ظبة السيف وهو حرف حد السيف ويجمع على ظبات قال والضبيب لا معنى له هنا لأنه سيلان الدم من الفم قال عياض هو في رواية أبي ذر بالصاد المهملة وكذا ذكره الحربي وقال أظنه طرفه وفي رواية غير أبي ذر بالمعجمة وهو طرف السيف وفي رواية يوسف فأضع السيف في بطنه ثم اتكئ عليه حتى سمعت صوت العظم (قوله فوضعت رجلي وأنا أرى) بضم الهمزة أي أظن وذكر
(٢٦٤)