بالسلاح (قوله فجاء ليلا ومعه أبو نائلة) بنون وبعد الألف تحتانية واسمه سلكان بن سلامة (قوله وكان أخاه من الرضاعة) يعني كان أبو نائلة أخا كعب وذكروا أنه كان نديمه في الجاهلية فكان يركن إليه وقد ذكر الواقدي أن محمد بن مسلمة أيضا كان أخاه زاد الحميدي في روايته وكانوا أربعة سمى عمرو منهم اثنين (قلت) وستأتي تسميتهم قريبا وعند الخراساني في مرسل عكرمة فلما كان في القائلة أتوه ومعهم السلاح فقالوا يا أبا سعيد فقال سامعا دعوت (قوله فقالت له امرأته) لم أقف على اسمها (قوله وقال غير عمرو قالت أسمع صوتا كأنه يقطر منه الدم) في رواية الكلبي فتعلقت به امرأته وقالت مكانك فوالله أني لارى حمرة الدم مع الصوت وبين الحميدي في روايته عن سفيان أن الغير الذي أبهمه سفيان في هذه القصة هو العبسي وأنه حدثه بذلك عن عكرمة مرسلا وعند ابن إسحاق فهتف به أبو نائلة وكان حديث عهد بعرس فوثب في ملحفته فأخذت امرأته بناحيتها وقالت له أنت امرؤ محارب لا تنزل في هذه الساعة فقال إنه أبو نائلة لو وجدني نائما ما أيقظني فقالت والله إني لأعرف من صوته الشر وفي مرسل عكرمة أخذت بثوبه فقالت أذكرك الله أن لا تنزل إليهم فوالله إني لاسمع صوتا يقطر منه الدم (قوله قال ويدخل محمد بن مسلمة معه رجلين قيل لسفيان سماهم عمرو قال سمى بعضهم قال عمرو جاء معه برجلين وقال غير عمرو أبو عبس بن جبر والحرث بن أوس وعباد بن بشر) قلت ووقع في رواية الحميدي قال فأتاه ومعه أبو نائلة وعباد بن بشر وأبو عبس بن جبر والحرث بن معاذ إن شاء الله كذا أدرجه ورواية علي بن المديني مفصلة ونسب الحرث بن معاذ إلى جده ووقعت تسميتهم كذلك في رواية ابن سعد فعلى هذا فكانوا خمسة ويؤيده قول عباد بن بشر من قصيدة في هذه القصة فشد بسيفه صلتا عليه * فقطعه أبو عبس بن جبر وكان الله سادسنا فأبنا * بأنعم نعمة وأعز نصر وهو أولى مما وقع في رواية محمد بن محمود كان مع محمد بن مسلمة أبو عبس بن جبر وأبو عتيك ولم يذكر غيرهما وكذا في مرسل عكرمة ومعه رجلان من الأنصار ويمكن الجمع بأنهم كانوا مرة ثلاثة وفي الأخرى خمسة (قوله فإني قائل بشعره فأشمه) وهو من إطلاق القول على الفعل (قوله وقال مرة فأشمكم) أي أمكنكم من الشم وهو ينفح بالفاء والمهملة (قوله ريح الطيب) في رواية ابن سعد وكان حديث عهد بعرس وفي مرسل عكرمة فقال يا أبا سعيد أدن مني رأسك أشمه وأمسح به عيني ووجهي (قوله عندي أعطر نساء العرب وأكمل العرب) وعند الأصيلي وأجمل بالجيم بدل الكاف وهي أشبه وفي مرسل عكرمة فقال هذا عطر أم فلان يعني امرأته وفي رواية الواقدي وكان كعب يدهن بالمسك المفتت والعنبر حتى يتلبد في صدغيه وفي رواية أخرى وعندي أعطر سيد العرب وكأن سيد تصحيف من نساء فإن كانت محفوظة فالمعنى أعطر نساء سيد العرب على الحذف (قوله دونكم فقتلوه ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه) في رواية عروة وضربه محمد بن مسلمة فقتله وأصاب ذباب السيف الحرث بن أوس وأقبلوا حتى إذا كانوا بجرف بعاث تخلف الحارث ونزف فلما افتقده أصحابه رجعوا فاحتملوه ثم أقبلوا سراعا حتى دخلوا المدينة وفي رواية الواقدي أن النبي صلى الله
(٢٦١)