اخر الزمان عند نزول عيسى * الحديث الثاني حديث ابن مسعود قرأ النبي صلى الله عليه وسلم النجم فسجد سبق الكلام عليه في سجود القرآن من كتاب الصلاة ويأتي بقيته في تفسير سورة النجم وقد تقدم هناك تسمية الذي لم يسجد وزعم الواقدي ان ذلك كان في رمضان سنة خمس من المبعث * (تنبيه) * كان حق هذا الحديث ان يذكر في باب الهجرة إلى الحبشة المذكور بعد قليل فسيأتي فيها ان سجود المشركين المذكور فيه كان سبب رجوع من هاجر الهجرة الأولى إلى الحبشة لظنهم ان المشركين كلهم أسلموا فلما ظهر لهم خلاف ذلك هاجروا الهجرة الثانية * الحديث الثالث حديثه في قصة عقبة بن أبي معيط والقائه سلا الجزور على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد وقد سبق الكلام عليه مستوفى في أواخر كتاب الوضوء * (تنبيه) * كانت هذه القصة بعد الهجرة الثانية إلى الحبشة لان من جملة من دعى عليه عمارة بن الوليد أخو أبي جهل وقد ذكر ابن إسحاق وغيره ان قريشا بعثوه مع عمرو بن العاص إلى النجاشي ليرد إليهم من هاجر إليه فلم يفعل واستمر عمار بالحبشة إلى أن مات * (تنبيه) * آخر أغرب الشيخ عماد الدين بن كثير فزعم أن الحديث الوارد عن خباب عند مسلم وأصحاب السنن شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء فلم يشكنا طرف من حديث الباب وان المراد انهم شكوا ما يلقونه من المشركين من تعذيبهم بحر الرمضاء وغيره فسألوه ان يدعو على المشركين فلم يشكهم أي لم يزل شكواهم وعدل إلى تسليتهم بمن مضى ممن قبلهم ولكن وعدهم بالنصر انتهى ويبعد هذا الحمل ان في بعض طرق حديث مسلم عند ابن ماجة الصلاة في الرمضاء وعند أحمد يعني الظهر وقال إذا زالت الشمس فصلوا وبهذا تمسك من قال إنه ورد في تعجيل الظهر وذلك قبل مشروعية الابراد وهو المعتمد والله أعلم * (تنبيه) * اخر عبد الله المذكور هو ابن مسعود جزما وذكر ابن التين ان الداودي قال الظاهر أنه عبد الله بن مسعود لانهم في الأكثر انما يطلقون عبد الله غير منسوب عليه (قلت) وليس ذلك مطردا وانما يعرف ذلك من جهة الرواة وبسط ذلك مقرر في علوم الحديث وقد صنف فيه الخطيب كتابا حافلا سماه المجمل لبيان المهمل ووقع في شرح شيخنا ابن الملقن ان الداودي قال لعله عبد الله بن عمرو لا ابن عمر ثم تعقبه بأن البخاري صرح في كتاب الصلاة بأنه ابن مسعود (قلت) ولم أرما نسبه إلى الداودي في كلام غيره فالله اعلم * الحديث الرابع حديث ابن عباس في توبة القاتل وسيأتي شرحه في تفسير سورة النساء إن شاء الله تعالى والغرض منه هنا الإشارة إلى صنع المشركين بالمسلمين من قتل وتعذيب وغير ذلك سقط عنهم بالاسلام * (تنبيه) * قوله هنا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق كذا وقع في الرواية والذي في التلاوة ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق هكذا في سورة الفرقان وهي التي ذكرت في بقية الحديث فتعين انها المراد في أوله ويمكن الجواب عن ذلك والله أعلم الحديث الخامس والسادس حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وأبيه عمرو ابن العاص على الاختلاف في ذلك (قوله حدثنا عياش بن الوليد حدثنا الوليد بن مسلم عياش
(١٢٧)