ويظهر ذلك من الأحاديث التي أوردها تلو هذا الحديث (قوله حدثنا قطن) بفتح القاف والمهملة ثم نون هو ابن كعب القطعي بضم القاف البصري ثقة عندهم وشيخه أبو يزيد المدني بصري أيضا ويقال له المديني بزيادة تحتانية ولعل أصله كان من المدينة ولكن لم يرو عنه أحد من أهل المدينة وسئل عنه مالك فلم يعرفه ولا يعرف اسمه وقد وثقه ابن معين وغيره ولا له ولا للراوي عنه في البخاري الا هذا الموضع (قوله إن أول قسامة) بفتح القاف وتخفيف المهملة اليمين وهي في عرف الشرع حلف معين عند التهمة بالقتل على الاثبات أو النفي وقيل هي مأخوذة من قسمة الايمان على الحالفين وسيأتي بيان الاختلاف في حكمها في كتاب الديات إن شاء الله تعالى وقوله لفينا بني هاشم اللام للتأكيد وبني هاشم مجرور على البدل من الضمير المجرور ويحتمل ان يكون نصبا على التمييز أو على النداء بحذف الأداة (قوله كان رجل من بني هاشم) هو عمرو بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف جزم بذلك الزبير بن بكار قي هذه القصة فكأنه نسب هذه الرواية إلى بني هاشم مجازا لما كان بين بني هاشم وبني المطلب من المودة والمؤاخاة والمناصرة وسماه ابن الكلبي عامرا (قوله استأجره رجل من قريش من فخذ أخرى) كذا في رواية الأصيلي وأبي ذر وكذا أخرجه الفاكهي من وجه اخر عن أبي معمر شيخ البخاري فيه وفي رواية كريمة وغيرها استأجر رجلا من قريش وهو مقلوب والأول هو الصواب والفخذ بكسر المعجمة وقد تسكن وجزم الزبير بن بكار بأن المستأجر المذكور هو خداش بمعجمتين ودال مهملة ابن عبد الله بن أبي قيس العامري (قوله فمر به) أي بالأجير (رجل من بني هاشم) لم اقف على اسمه وقوله عروة جوالقه بضم الجيم وفتح اللام الوعاء من جلود وثياب وغيرها فارسي معرب واصله كواله وجمعه جواليق وحكي جوالق بحذف التحتانية والعقال الحبل (قوله فأين عقاله قال فحذفه) كذا في النسخ وفيه حذف يدل على سياق الكلام وقد بينته رواية الفاكهي فقال مر بي رجل من بني هاشم قد انقطع عروة جوالقه واستغاث بي فأعطيته فحذفه أي رماه (قوله كان فيها أجله) أي أصاب مقتله وقوله فمات (1) أي أشرف على الموت بدليل قوله فمر به رجل من أهل اليمن قبل ان يقضي ولم اقف على اسم هذا المار أيضا (قوله أتشهد الموسم) أي موسم الحج (قوله فكتب) بالمثناة ثم الموحدة ولغير أبي ذر والأصيلي بضم الكاف وسكون النون ثم المثناة والأول أوجه وفي رواية الزبير بن بكار فكتب إلى أبي طالب يخبره بذلك ومات منها وفي ذلك يقول أبو طالب أفي فضل حبل لا أبالك ضربه * بمنسأة قد جاء حبل وأحبل (قوله يا آل قريش) بإثبات الهمزة وبحذفها على الاستغاثة (قوله قتلني في عقال) أي بسبب عقال (قوله ومات المستأجر) بفتح الجيم أي بعد أن أوصى اليماني بما أوصاه به (قوله فوليت) بكسر اللام وفي رواية ابن الكلبي فقال اصابه قدره فصدقوه ولم يظنوا به غير ذلك وقوله وافى الموسم أي أتاه (قوله يا بني هاشم) في رواية الكشميهني يا آل بني هاشم (قوله من أبو طالب) في رواية الكشميهني أين أبو طالب زاد ابن الكلبي فأخبره بالقصة وخداش يطوف بالبيت لا يعلم بما كان
(١١٨)