حجرا يعني الكعبة - رواه البخاري في الصحيح عن عمرو بن علي بن يحيى القطان - (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ علي بن عمر الحافظ ثنا علي بن عبد الله بن مبشر ثنا أحمد منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق ثنا عبد الله بن عيسى بن بحير حدثني محمد بن أبي محمد عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حجوا قبل ان لا تحجوا قيل فما شأن الحج قال يقعد اعرابها على أذناب أوديتها فلا يصل إلى الحج أحد - باب تأخير الحج (أخبرنا) أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي قال نزلت فريضة الحج على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة وافتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في شهر رمضان وانصرف عنها في شوال واستخلف عليها عتاب بن أسيد فأقام الحج للمسلمين بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة قادر على أن يحج وأزواجه وعامة أصحابه ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تبوك فبعث أبا بكر فأقام الحج للناس سنة تسع ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة قادر على أن يحج لم يحج هو ولا أزواجه ولا أحد من أصحابه حتى حج سنة عشر فاستدللنا على أن الحج فرضه مرة في العمر أوله البلوغ وآخره ان يأتي به قبل موته (قال الشيخ) وهذا الذي ذكره الشافعي رحمه الله موجود في الاخبار والتواريخ اما ما ذكره من نزول فريضة الحج بعد الهجرة فكما قال واستدل أصحابنا بحديث كعب بن عجرة على أنها نزلت زمن الحديبية - وهوما (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس الأصم ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا أبو نعيم ثنا سيف ثنا مجاهد حدثني عبد الرحمن بن أبي ليلى ان كعب بن عجرة رضي الله عنه حدثه قال وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية ورأسي يتهافت قمالا فقال أتؤذيك هوامك قلت نعم يا رسول الله قال فاحلق رأسك أو قال فاحلق قال ففي نزلت هذه الآية (فمن كان منكم مريضا أو به اذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) إلى آخرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صم ثلاثة أيام أو تصدق بفرق بين ستة أو نسك بما يتسر - رواه البخاري عن أبي نعيم - وأخرجه مسلم من وجه آخر فثبت بهذا نزول قوله عز وجل (وأتموا الحج والعمرة لله) إلى آخره زمن الحديبية وروينا عن ابن مسعود وغيره أنه قال في قوله (وأتموا الحج والعمرة لله) أقيموا الحج والعمرة لله عز وجل وعن علي رضي الله عنه تمام الحج ان تحرم من دويرة أهلك - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الصفار ثنا محمد بن نصر اللباد ثنا عمرو بن طلحة ثنا أسباط بن نصر عن السدى عن أبي مالك وأبى صالح عن ابن عباس وعن مرة عن عبد الله بن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واما قوله (وأتموا الحج والعمرة لله) فيقول أقيموا الحج والعمرة لله - (أخبرنا) أحمد بن الحسن القاضي ومحمد بن موسى بن الفضل قالا ثنا أبو العباس الأصم ثنا محمد بن إسحاق ثنا أبو الجواب ثنا سفيان عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي رضي الله عنه انه سئل عن تمام الحج فقال تمام الحج ان تحرم من دويرة أهلك (قال الشيخ) وزمن الحديبية كان سنة ست من الهجرة في ذي القعدة - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا عبد الله ابن نافع حدثني نافع بن أبي نعيم عن نافع مولى عبد الله بن عمر قال كانت الحديبية سنة ست بعد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة في ذي القعدة وكانت القضية في ذي القعدة سنة سبع وكان الفتح في رمضان سنة ثمان ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم من فوره إلى حنين والطائف فلما رجع في شوال اعتمر من الجعرانة ثم حج عتاب بن أسيد فأقام للناس الحج استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحج ثم حج أبو بكر سنة تسع استعمله النبي صلى الله عليه وسلم ثم حج النبي صلى الله
(٣٤١)