الضحاك عن نافع عن عبد الله بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر باخراج زكاة الفطر ان تؤدي قبل خروج الناس إلى الصلاة وان عبد الله كان يؤديها قبل ذلك بيوم أو يومين - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع دون أداء عبد الله ابن عمر - (أخبرنا) أبو الحسن علي بن محمد المقرئ أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا أبو الربيع ثنا أبو معشر عن نافع عن ابن عمر قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نخرج زكاة الفطر عن كل صغير وكبير وحر ومملوك صاعا من تمر أو شعير قال وكان يؤتى إليهم بالزبيب والأقط فيقبلونه منهم وكنا نؤمر ان نخرجه قبل ان نخرج إلى الصلاة فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقسموه بينهم ويقول اغنوهم عن طواف هذا اليوم - أبو معشر هذا نجيح السندي المديني غيره أوثق منه وحديث ابن عباس في هذا الباب وقد مضى ذكره - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو حامد بن بلال البزاز ثنا يحيى بن الربيع ثنا سفيان بن جعفر بن برقان قال أتانا كتاب عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه تصدقوا قبل الصلاة (قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى) وقولوا كما قال أبوكم (ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) وقولوا كما قال نوح (والا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين) وقولوا كما قال إبراهيم (والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين) وقولوا كما قال موسى (رب اني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له انه هو الغفور الرحيم) وقولوا كما قال ذو النون (لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين) واراه كتب من لم يكن عنده ما يتصدق به فليصم يريد والله أعلم بعد العيد - جماع أبواب صدقة التطوع باب التحريض على الصدقة وان قلت (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب بمرو ثنا أبو عثمان سعيد بن مسعود بن عبد الرحمن ثنا النضر بن شميل أنبأ شعبة بن الحجاج (ح وأخبرنا) أبو بكر بن فورك واللفظ له أنبأ عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة قال سمعت المنذر بن جرير يحدث عن أبيه جرير بن عبد الله قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوسا في صدر النهار فجاء قوم حفاة عراة مجتابي النمار عليهم العباء أو قال متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير لما يرى (1) بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فامر بلالا فأقام فصلى الظهر فخطب ثم قال (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة) إلى آخر الآية ثم قال (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد) الآية تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة قال فاتاه رجل من الأنصار بصرة قد كادت كفه ان تعجز عنها بل قد عجزت عنها فدفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتتابع الناس في الصدقات فرأيت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كومين من طعام وثياب وجعل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة (2) وقال من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده
(١٧٥)