ولم يكن حج حجة الاسلام أو يحرم احراما مطلقا ويقول احرامي كاحرام فلان وكان فلان مهلا بالحج فيكون حاجا ويجزئه عن حجة الاسلام - (أخبرنا) أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن علي الفامى الفقيه ببغداد ثنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد ثنا الحارث بن محمد ثنا روح أنبأ ابن جريج قال عطاء أخبرني قال سمعت جابر بن عبد الله في ناس معي قال أهللنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا ليس معه غيره خالصا وحده قال عطاء قال جابر وقدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة صبيحة رابعة مضت من ذي الحجة قال فلما قدمنا أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحلوا وأصيبوا النساء قال عطاء فلم يعزم عليهم ان يصيبوا النساء ولكن أحلهن لهم قال فبلغه عنا انا نقول لما لم يكن بيننا وبين عرفة الا خمسا أمرنا ان نحل إلى نسائنا ونأتى عرفة تقطر مذاكيرنا المنى قال ويقول جابر بيده كأني انظر إلى يده يحركها فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل علمتم انى أتقاكم لله وأصدقكم وأبركم ولولا الهدى لحللت كما تحلون ولو استقبلت من امرى ما استدبرت ما أهديت قال فأحللنا وسمعنا وأطعنا قال جابر فقدم علي بن أبي طالب رضي الله عنه من سعايته فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بم أهللت يا علي قال بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم قال فأهد ثم امكث حراما كما أنت قال فأهدى له على هديا قال فقال سراقة بن مالك متعتنا هذه يا رسول الله لعامنا هذا أم للأبد فقال لابل للأبد - أخرجاه في الصحيح من حديث ابن جريج - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا أبو أحمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ أبو عميس قال سمعت قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني إلى اليمن قال فوافقته في العام الذي حج فيه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا موسى كيف قلت حين أحرمت قال قلت اهلال كاهلال النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل سقت هديا قلت لا قال فانطلق فطف بالبيت وبين الصفا والمروة ثم أحل فانطلقت فطفت بالبيت وبين الصفا والمروة ثم عمدت إلى نسوة من آل قيس يعنى عمامة فمشطن رأسي بالغسل فلما كان بعد ذلك في امارة عمر رضي الله عنه قدمت حاجا فبينا انا أحدث الناس عند البيت بما امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قدم رجل فقال دونك أيها الرجل بحديثك فإنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النسك فقلت يا أيها الناس من سمع شيئا فلا يأخذ به حتى يقدم أمير المؤمنين فبه ائتموا فلما قدم عمر رضي الله عنه قلت له يا أمير المؤمنين أحدث في النسك شئ فغضب عمر أمير المؤمنين من ذلك ثم قال أجل لئن نأخذ بكتاب الله فقد أمر الله بالتمام وان نأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا (1) فإنه لم يحل حتى بلغ الهدى محله - رواه مسلم في الصحيح عن عبد بن حميد عن
(٣٣٨)