عن أبيه عطاء الخراساني ان عمر بن الخطاب لما قدم الجابية رفع إليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم اختلفوا في عشر الزيتون فقال عمر فيه العشر إذا بلغ خمسة أوسق حبه عصره واخذ عشر زيته - حديث عمر رضي الله عنه في هذا الباب منقطع ورواية ليس بقوي وأصح ما روى فيه قول ابن شهاب الزهري - وحديث معاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري أعلى وأولى ان يؤخذ به والله أعلم - باب ما ورد في الورس قال الشافعي رحمه الله (1) اخبرني هشام بن يوسف ان أهل حفاش (2) اخرجوا كتابا من أبي بكر الصديق رضي الله عنه في قطعة أديم إليهم يأمرهم بان يؤدوا عشر الورس قال الشافعي ولا أدري أثابت هذا وهو يعمل به باليمن (3) فإن كان ثابتا عشر قليله وكثيره (قال الشيخ) لم يثبت في هذا اسناد تقوم بمثله حجة والأصل ان لا وجوب فلا يؤخذ من غير ما ورد به خبر صحيح أو كان (4) في غيره معنى ما ورد به خبر صحيح والله أعلم - باب ما ورد في العسل (أخبرنا) أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي أنبأ حاجب بن أحمد بن يرحم الطوسي ثنا محمد بن يحيى ثنا عمرو بن أبي سلمة عن صدقة بن عبد الله عن موسى بن يسار عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العسل في كل عشرة ازقاق زق - تفرد به هكذا صدقة بن عبد الله السمين وهو ضعيف قد ضعفه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما وقال أبو عيسى الترمذي سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال هو عن نافع عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل - (وأخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر بن أحمد ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا سعيد ابن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن أبي سيارة المتعي قال قلت يا رسول الله ان لي نحلا قال أد العشر قلت يا رسول الله إحم لي حبلها فحماه لي - وهذا أصح ما روى في وجوب العشر فيه وهو منقطع قال أبو عيسى الترمذي سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا فقال هذا حديث مرسل وسليمان بن موسى لم يدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وليس في زكاة العسل شئ يصح - قال البخاري و عبد الله بن محرر متروك الحديث يعني بذلك تضعيف روايته عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا في العسل - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حاتم الزاهد ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري أنبأ عبد الرزاق عن عبد الله بن محرر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن ان يؤخذ من العسل العشر - (أخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني ثنا موسى بن أعين عن عمرو بن الحارث المصري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاء هلال أحد بني متعان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشور نحل له وسأله ان يحمي واديا يقال له سلبة فحمى له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الوادي فلما تولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب سفيان بن وهب إلى عمر رضي الله عنه يسأله عن ذلك فكتب إليه ان أدى إليك ما كان يؤدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عشور نحله فاحم له سلبة والا فإنما هو ذباب غيث يأكله من شاء -
(١٢٦)