إلى أهلك - قال الزهري وإنما كان هذا رخصة للرجل وحده ولو أن رجلا أصاب أهله في رمضان اليوم لم يكن له الا ان يكفر - رواه مسلم عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق وأخرجه البخاري من حديث عبد الواحد عن معمر وبمعنى هؤلاء رواه أكثر أصحاب الزهري إبراهيم بن سعد وعقيل بن خالد وغيرهما وكذلك رواه عراك بن مالك عن الزهري - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ قراءة عليه وأبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني املاء قالا أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي أنبأ يزيد بن هارون أنبأ يحيى بن سعيد ان عبد الرحمن بن القاسم اخبره ان محمد بن جعفر بن الزبير اخبره انه سمع عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام انه سمع عائشة رضي الله عنها تحدث ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنه احترق فسأله ما له فقال أصبت أهلي في رمضان قالت فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكتل يدعى العرق فيه تمر فقال أين المحترق فقام الرجل فقال تصدق بهذا - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن منير عن يزيد بن هارون وأخرجه مسلم من حديث عبد الوهاب الثقفي والليث بن سعد عن يحيى بن سعيد - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو أحمد الحافظ أنبأ محمد بن أحمد بن زهير ومحمد بن سليمان بن فارس قالا ثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثني الأويسي حدثني ابن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن الحارث عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عباد عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في ظل فارع (1) فجاءه رجل من بني بياضة فقال احترقت وقعت بامرأتي في رمضان فقال أعتق رقبة قال لا أجد قال أطعم ستين مسكينا قال ليس عندي فاتى النبي صلى الله عليه وسلم بعرق من تمر فيه عشرون صاعا فقال تصدق فقال ما نجد عشاء ليلة قال فعد به أهلك (قال الشيخ) الزيادات التي في هذه الرواية تدل على صحة حفظ أبي هريرة ومن دونه لتلك القصة وقوله فيه عشرون صاعا بلاغ بلغ به محمد (2) بن جعفر بن الزبير وقد روى الحديث محمد بن إسحاق بن يسار عن محمد بن جعفر ببعض من (3) هذا يزيد وينقص وفي آخره قال محمد بن جعفر فحدثت بعد ان تلك الصدقة كانت عشرين صاعا من تمر وقد روى في حديث أبي هريرة خمسة عشر صاعا وهو أصح والله أعلم - باب رواية من روى هذا الحديث مقيدة بوقوع وطئه في صوم رمضان وفيها دلالة على أن هذه القصة غير قصة المظاهر فان وطئ المظاهر وقع ليلا في القمر -
(٢٢٣)