أريد حياته ويريد قتلي * عذيرك من خليلك من مراد امض يا بن ملجم، فوالله ما أرى ان تفي بما قلت.
وروى جعفر بن سليمان الضبعي، من المعلي بن زياد، قال: جاء عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله إلى أمير المؤمنين (ع) يستحمله، فقال:
يا أمير المؤمنين احملني، فنظر إليه أمير المؤمنين (ع) ثم قال له: أنت عبد الرحمن بن ملجم المرادي؟ قال: نعم. ثم قال: أنت عبد الرحمن بن ملجم المرادي؟ قال: نعم. قال: يا غزوان، أحمله على الأشقر. فجاء بفرس أشقر، فركبه ابن ملجم لعنه الله وأخذ بعنانه فلما ولى قال أمير المؤمنين (ع):
أريد حياته ويريد قتلي * عذيرك من خليلك من مراد قال: فلما كان من أمره ما كان، وضرب أمير المؤمنين (ع) قبض عليه، وقد خرج من المسجد، فجئ به إلى أمير المؤمنين (ع)، فقال له:
فوالله لقد كنت اصنع بك ما اصنع وانا أعلم انك قاتلي، ولكن كنت افعل ذلك بك لأستظهر بالله عليك.
وروى أبو زيد الأحول، عن الأجلح، عن أشياخ كندة، قال: سمعتهم أكثر من عشرين مرة، يقولون: سمعنا عليا (ع) على المنبر يقول: ما يمنع أشقاها ان يخضبها من فوقها بدم، ويضع يده على لحيته عليه السلام (1).