وروى الصفار (ره) في بصائر الدرجات: ان أمير المؤمنين (ع) دخل الحمام، فسمع صوت الحسن والحسين عليهما السلام قد علا، فقال لهما ما لكما فداكما أبي وأمي؟ فقالا: اتبعك هذا الفاجر فظننا انه يريد ان يضرك. قال (ع): دعاه والله ما أطلق الاله. البحار: 9، 648.
وقال ابن عساكر في تاريخه، 150: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، عن جوين الحضرمي قال عرض: (على) علي الخيل، فمر عليه ابن ملجم، فسأله عن اسمه (أو قال نسبه)، فانتهى إلى غير أبيه، فقال له: كذبت، حتى انتسب إلى أبيه، فقال: صدقت، أما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني ان قاتلي شبه اليهود، هو يهودي فامصه. (كذا). في البحار: 9، ص 658، س 4، عن كتاب الخرائج: انه (ع) دخل الحمام، ذ فسمع صوت الحسن والحسين فخرج اليهما، فقال: ما لكما؟ فقالا: اتبعك هذا الفاجر ابن ملجم، فظننا انه يغتالك. فقال: لهما دعاه لا بأس.
وروى ابن شهرآشوب في المناقب: انه سمع ابن ملجم يقول: لأضربن عليا بسيفي هذا، فذهبوا به إليه، فقال له: ما اسمك؟ قال: عبد الرحمن ابن ملجم. قال: نشدتك بالله عن شئ تخبرني؟ قال: نعم. قال: هل مر عليك شيخ يتوكأ على عصاه وأنت في الباب، فمشقك بعصاه، ثم قال:
بؤسا لك، أشقى من عاقر ناقة ثمود؟ قال: نعم. قال: هل كان الصبيان يسمونك ابن راعية الكلاب وأنت تلعب معهم؟ قال: نعم. قال: هل أخبرتك أمك أنها حملت بك وهي طامث؟ قال: نعم، قال: فبايع، فبايع، ثم قال: خلوا سبيله.
وروى الخوارزمي مسندا - وكذلك ابن الأثير في أسد الغابة 354 الا أنه قال وليلة عند ابن جعفر - في الحديث 11، من الفصل المتقدم ذكره، عن عثمان بن المغيرة، قال: انه لما دخل رمضان، كان علي عليه السلام يتعشى