نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٧ - الصفحة ٤٤٦
الأولى من الزوائد:
في ترجمة أول من وقع في طريق الشيخ (ره) وهو أستاذه وأستاذ أهل التحقيق، ومن فاز بالعلوم بمختوم الرحيق، شيخ الفقهاء والمحدثين، ورئيس أهل الدراية والمدققين: الحسين بن عبيد الله (172) بن إبراهيم الغضائري، المتوفى في نصف صفر سنة 411 ه‍.
وقال شيخ الطائفة (ره) في الرقم 52، من كتاب الرجال، ص 470، في باب من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام: الحسين بن عبيد الله الغضائري، يكنى أبا عبد الله، كثير السماع، عارف بالرجال، وله تصانيف ذكرناها في الفهرست، سمعنا منه، وأجاز لنا بجميع رواياته، مات سنة إحدى عشرة وأربعمأة.
وقال المحقق النجاشي (ره) في الرجال 54: الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم

(١٧٢) ولأجل علوه، وكونه مسموع الكلام، ومقبول القول، ومتبوع الرأي عند الطائفة المحقة - وضع بعض المعاندين كتابا باسمه، أو باسم ولده، في جرح الثقات، وتضعيف الرواة. وغير خفي على البصير عدم صحة النسبة، أما بالنسبة إلى الأب فلعدم ذكر أحد من تلاميذه كالشيخ والنجاشي وأضرابهما في تأليفاته كتاب الرجال، ولا ما ينطبق عليه. واما عدم صحة انتساب الكتاب إلى ابنه، فلتصريح شيخ الطائفة (ره) في أول الفهرست بأن كتابيه في المصنفات والأصول، لم ينسخهما أحد من أصحابنا، واخترم هو رحمه الله، وعمد بعض ورثته، إلى اهلاك هذين الكتابين، وغيرهما من الكتب، على ما حكى بعضهم عنه.
ويشهد لصحة قول الشيخ (ره) انه لم يعثر قبل السيد ابن طاوس أحد على هذا الكتاب، وهو (ره) جمعه وحفظه رجاء ان يظفر بشواهد صدق عليه، لامن جهة الثقة والاطمئنان، وكل من جاء بعد السيد (ره) فمستنده السيد لاغير، ومن أراد الزيادة فعليه بالذريعة: ٤، ص ٢٩٠، في الكلام حول تفسير الإمام العسكري (ع).
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»
الفهرست