إلى وردان بن مجالد، أحد بني تيم الرباب، فخبرته الخبر، وسألته معاونة ابن ملجم، فتحمل لها ذلك.
وخرج ابن ملجم فأتى رجلا من أشجع، يقال له شبيب بن بجيرة، وقال له: يا شبيب! هل لك في شرف الدنيا والآخرة؟ قال: وما ذاك؟
قال: تساعدني على قتل علي. وكان شبيب على رأي الخوارج، فقال له هبلتك الهبول، لقد جئت شيئا إدا، (5) وكيف تقدر ويحك على ذلك؟
قال ابن ملجم: نكمن له في المسجد الأعظم، فإذا خرج لصلاة الفجر فتكنا به وشفينا أنفسنا منه، فلم يزل به حتى أجابه. فأقبل به حتى دخلا على قطام، وهي معتكفة في المسجد الأعظم، قد ضربت لها قبة، فقالا لها:
قد أجمع رأينا على قتل هذا الرجل. قالت: لهما فإذا أردتما ذلك فالقياني