قال رجلا منهم كلم ولا أريق لهم دم (9) فلو أن امرءا مسلما مات من بعد هذا أسفا ما كان به ملوما بل كان به عندي جديرا، فيا عجبا، عجبا والله يميت القلب ويجلب الهم [من] اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم، وتفرقكم عن حقكم (10) فقبحا لكم وترحا
(9) وفى الكافي: (ولا أريق له دم) وهو أظهر. والمعاهدة: النصرانية أو اليهودية أو المجوسية التي كانت تحت ذمة الاسلام ورعاية المسلمين.
و (الحجل) على زنة الحبر والفلس والإبل: الخلخال. و (القلب) كقفل:
السوار. و (القلائد) والقلاد - بفتح القاف في الأول، وكسرها في الثاني -:
جمع القلادة، - على زنة الإرادة - وهي ما يجعل في العنق من الحلي.
و (الرعاث) - على زنة الحساب والكتاب -. جمع رعثة - على زنة فلس وفرس مع التاء -: القرط، وهو ما يعلق في شحمة الأذن من لؤلؤة ودرة ونحوهما. (الاسترجاع): تريد الصوت في البكاء، أو قول: (انا لله وانا إليه راجعون). و (الاسترحام): طلب الرحمة، والمناشدة بالرحم.
و (وافرين): تامين غانمين لم ينقص عددهم، أي لم يقتل ولم يؤسر أحد منهم. و (الكلم) - كفلس -: الجرح. و (الأسف): - كفرس -:
شدة الحزن.
(10) إذ مقتضى كون الشخص على الباطل هو الفرار من موجبات الموت كالحرب وأمثاله، ولازم حقانية المعتقد والمذهب هو اسراع الحق إلى ما يرضى الله تعالى، والمبادرة إلى ما يدنيه إلى الله ويخلصه من معاشرة الأشرار والطغاة، وهما كانا على خلاف ذلك. وفى بعض نسخ الكافي: (يميث القلب) -؟؟؟
المثلثة - وهو الإذابة، ومنه الحديث: (حسن الخلق يميث الخطيئة، كما تميث الشمس الجليد)