(ان الله لا يجمع أمتي على ضلال). ولما رأيت اجتماعهم اتبعت حديث النبي - إلى أن قال - فقال علي أما قولك ما ذكرت من حديث النبي (ص):
(لا تجتمع أمتي على ضلال). أفكنت من الأمة أو لم أكن. قال: بلى وكذلك العصابة المجتمعة عليك: من سلمان وعمار وأبي ذر، والمقداد، وابن عبادة، ومن معه من الأنصار الخ.
التذييل الثالث في شواهد قوله (ع): (وقد سمع [أبو بكر] قول النبي (ص) لبريدة الأسلمي، حين بعثني وخالد (بن) الوليد إلى اليمن - إلى قال عليه السلام: فقال النبي (ص) لبريدة -: (يا بريدة حظه [أي حظ علي] في الخمس أكثر مما أخذ، انه وليكم بعدي) (1) سمعها أبو بكر وعمر وهذا بريدة حي لم يمت) الخ.
أقول: قال ابن عساكر - في ترجمة أمير المؤمنين (ع) من تاريخ دمشق: ج 37 ص 110، وفي نسخة منه ص 48 -: أخبرنا أبو بكر وجيه ابن طاهر، أنبأنا أبو حامد الأزهري، أنبأنا أبو محمد المخلدي، أنبأنا المؤمل ابن الحسن بن عيسى، أنبأنا محمد بن يحيى، أنبأنا أبو نعيم، أنبأنا ابن أبي عتيبة (ظ) عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن بريدة، قال غزوت مع علي إلى اليمن، فرأيت منه جفوة، فقدمت على رسول الله