[بلغني انك تقسم فئ المسلمين في قومك ومن اعتراك من السألة والأحزاب، وأهل الكذب من الشعراء، كما تقسم الجوز (2) فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة، لأفتشن عن ذلك تفتيشا شافيا، فإن وجدته حقا لتجدن بنفسك علي هوانا، فلا تكونن من الخاسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا (3) ولما بلغ كتابه (ع) إلى مصقلة أجابه بما لفظه:
أما بعد فقد بلغني كتاب أمير المؤمنين، فليسأل إن كان حقا فليعجل عزلي بعد نكال، فكل مملوك لي حر، وعلي آثام ربيعة مضر، ان كنت رزأت (4) من عملي دينارا ولا درهما ولا غيرهما منذ وليته إلى أن ورد علي كتاب أمير المؤمنين، ولتعلمن أن العزل أهون علي من التهمة.