أبو إبراهيم عليه السلام: إني أوخذ في هذه السنة والأمر هو إلى ابني علي عليه السلام....
ثم قال لي: يا يزيد! وإذا مررت بهذا الموضع ولقيته وستلقاه، فبشره أنه سيولد له غلام، أمين، مأمون، مبارك، وسيعلمك أنك قد لقيتني، فأخبره عند ذلك أن الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية، جارية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم إبراهيم، فإن قدرت أن تبلغها مني السلام، فافعل.
قال يزيد: فلقيت بعد مضي إبراهيم عليه السلام عليا عليه السلام فبدأني.
فقال لي: يا يزيد! ما تقول في العمرة؟
فقلت: بأبي أنت وأمي! ذلك إليك وما عندي نفقة.
فقال: سبحان الله! ما كنا نكلف ولا نكفيك.
فخرجنا حتى انتهينا إلى ذلك الموضع، فابتدأني، فقال: يا يزيد! إن هذا الموضع كثيرا ما لقيت فيه جيرتك وعمومتك.
قلت: نعم! ثم قصصت عليه الخبر.
فقال لي: أما الجارية فلم تجئ بعد، فإذا جاءت بلغتها منه السلام.
فانطلقنا إلى مكة، فاشتراها في تلك السنة، فلم تلبث إلا قليلا حتى حملت فولدت ذلك الغلام... (1).