موسوعة الإمام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني - ج ١ - الصفحة ٢٩١
من حلي، وشيئا من دراهم، وشيئا من ثياب، فتوهمت أن ذلك كله لها، ولم أسألها أن لغيرها في ذلك شيئا، فحملت ذلك إلى المدينة مع بضاعات لأصحابنا.
وكتبت في الكتاب أني (قد) بعثت إليك من قبل فلانة كذا، ومن قبل فلان كذا، ومن قبل فلان، وفلان بكذا.
فخرج في التوقيع: قد وصل ما بعثت من قبل فلان وفلان ومن قبل المرأتين، تقبل الله منك (1)، ورضي عنك وجعلك معنا في الدنيا والآخرة.
فلما رأيت ذكر المرأتين شككت في الكتاب أنه غير كتابه، وأنه قد عمل علي دونه، لأني كنت في نفسي على يقين أن الذي دفعت إلي المرأة، كان (كله) لها، وهي مرأة واحدة، فلما رأيت [في التوقيع] امرأتين اتهمت موصل كتابي.
فلما انصرفت إلى البلاد، جاءتني المرأة، فقالت: هل أوصلت بضاعتي؟
قلت: نعم! قالت: وبضاعة فلانة؟ قلت: وكان فيها لغيرك شئ؟
قالت: نعم! كان لي فيها كذا، ولأختي فلانة كذا.
قلت: بلي! قد أوصلت ذلك، وزال ما كان عندي (2).

(١) في إثبات الهداة: يقبل الله منهما ومنك.
(٢) الخرائج والجرائح: ج ١، ص ٣٨٦، ح ١٥.
عنه إثبات الهداة: ج ٣، ص ٣٣٨، ح ٢٨، بتفاوت، والبحار: ج ٥٠، ص ٥٢، ح ٢٦، بتفاوت، ومدينة المعاجز: ج ٧، ص 374، ح 2383، بتفاوت.
قطعة منه في ف 3، ب 3، (مدح ابن أورمة)، وف 6، ب 2، (دعاؤه لمحمد بن أورمة)، و ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى محمد بن أورمة).
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»
الفهرست