والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) (١) فأما الكتاب فهو النبوة وأما الحكمة فهم الحكماء من الأنبياء في الصفوة وأما الملك العظيم فهم الأئمة الهداة في الصفوة وكل هؤلاء من الذرية التي بعضها من بعض التي جعل فيهم البقية وفيهم العاقبة وحفظ الميثاق حتى تنقضي الدنيا وللعلماء ولولاة الأمر الاستنباط للعلم والهداية (٢).
[٣٨٤١] ٣ - العياشي، رفعه عن رجل، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله: (إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم) إلى قوله (لعلهم يشكرون) (٣) قال: فقال أبو جعفر (عليه السلام): نحن هم ونحن بقية تلك الذرية (٤).
[٣٨٤٢] ٤ - العياشي، رفعه عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له:
ما الحجة في كتاب الله أن آل محمد هم أهل بيته؟ قال: قول الله تبارك وتعالى: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران) وآل محمد هكذا نزلت ﴿على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم﴾ (٥) ولا يكون الذرية من القوم إلا نسلهم من أصلابهم وقال: (اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور) (٦) وآل عمران وآل محمد (٧).
[٣٨٤٣] ٥ - فرات بن إبراهيم الكوفي، عن علي بن عتاب معنعنا، عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لما عرج بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى ﴿فكان قاب قوسين أو أدنى﴾ (8) فابصرته بقلبي ولم أره بعيني فسمعت أذانا مثنى مثنى