نعم يا أبا سعيد ائت قبر الحسين بن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أطيب الأطيبين وأطهر الطاهرين وأبر الأبرار فإنك إذا زرته كتب الله لك به خمسة وعشرين حجة (1).
[5031] 5 - ابن قولويه، عن أبي العباس الكوفي، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن الخيبري، عن موسى بن القاسم الحضرمي قال: قدم أبو عبد الله (عليه السلام) في أول ولاية أبي جعفر فنزل النجف فقال: يا موسى اذهب إلى الطريق الأعظم فقف على الطريق فانظر فانه سيأتيك رجل من ناحية القادسية فإذا دنى منك فقل له: هيهنا رجل من ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يدعوك فسيجيء معك قال: فذهبت حتى قمت على الطريق والحر شديد فلم أزل قائما حتى كدت أعصي وأنصرف وادعه إذ نظرت إلى شيء يقبل شبه رجل على بعير فلم أزل أنظر إليه حتى دنا مني فقلت: يا هذا هيهنا رجل من ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يدعوك وقد وصفك لي قال: اذهب بنا إليه، قال:
فجئت به حتى أناخ بعيره ناحية قريبا من الخيمة فدعا به فدخل الأعرابي إليه ودنوت أنا فصرت إلى باب الخيمة أسمع الكلام ولا أراهم فقال أبو عبد الله (عليه السلام): من أين قدمت؟ قال: من أقصى اليمن، قال: أنت من موضع كذا وكذا قال: نعم أنا من موضع كذا وكذا قال: فبما جئت هيهنا؟ قال: جئت زائرا للحسين (عليه السلام) فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فجئت من غير حاجة ليس إلا للزيارة قال: جئت من غير حاجة إلا أن أصلي عنده وأزوره فأسلم عليه وأرجع إلى أهلي، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) وما ترون في زيارته؟ قال: نرى في زيارته البركة في أنفسنا وأهلينا وأولادنا وأموالنا ومعايشنا وقضاء حوائجنا قال فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أفلا أزيدك من فضله فضلا يا أخا اليمن؟ قال: زدني يا بن رسول الله قال: إن زيارة الحسين (عليه السلام) تعدل حجة مقبولة زاكية مع رسول الله فتعجب من ذلك، قال: أي والله وحجتين مبرورتين متقبلتين زاكيتين مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فتعجب، فلم يزل أبو عبد الله (عليه السلام) يزيد حتى