كفا وأسخى الناس من أدى زكاة ماله ولم يبخل على المؤمنين بما افترض الله لهم في ماله (1).
[4813] 7 - الصدوق بإسناده إلى محمد بن سنان، عن الرضا (عليه السلام) انه كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله: إن علة الزكاة من أجل قوت الفقراء وتحصين أموال الأغنياء لأن الله عز وجل كلف أهل الصحة القيام بشأن أهل الزمانة والبلوى كما قال الله تبارك وتعالى:
(لتبلون في أموالكم وأنفسكم) في أموالكم إخراج الزكاة وفي أنفسكم توطين الأنفس على الصبر مع ما في ذلك من أداء شكر نعم الله عز وجل والطمع في الزيادة مع ما فيه من الزيارة والرأفة والرحمة لأهل الضعف والعطف على أهل المسكنة والحث لهم على المواساة وتقوية الفقراء والمعونة على أمر الدين وهو عظة لأهل الغنى وعبرة لهم ليستدلوا على فقر الآخرة بهم وما لهم من الحث في ذلك على الشكر لله تبارك وتعالى لما خولهم وأعطاهم والدعاء والتضرع والخوف من أن يصيروا مثلهم في امور كثيرة في أداء الزكاة والصدقات وصلة رحام واصطناع المعروف (2).
[4814] 8 - محمد بن الحسن الطوسي (رضي الله عنه) بإسناده عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن خالد الأصم، عن ثعلبة بن ميمون، عن معمر بن يحيى انه سمع أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لا يسأل الله عبدا عن صلاة بعد الفريضة ولا عن صدقة بعد الزكاة، الحديث (3).
[4815] 9 - محمد بن الحسين الرضي رفعه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في كلام له:
تعاهدوا أمر الصلاة وحافظوا عليها - إلى أن قال - ثم إن الزكاة جعلت مع الصلاة قربانا لأهل الإسلام فمن أعطاها طيب النفس بها فإنها تجعل له كفارة ومن النار