فيسره ذلك فقال: لا بأس ما من أحد إلا وهو يحب له أن يظهر له في الناس الخير، إذا لم يكن صنع ذلك لذلك (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[4760] 14 - الصدوق، عن الفامي، عن محمد الحميري، عن أبيه، عن هارون، عن ابن زياد، عن الصادق (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سئل في ما النجاة غدا؟
فقال: إنما النجاة في أن لا تخادعوا الله فيخدعكم فانه من يخادع الله يخدعه ويخلع منه الإيمان ونفسه يخدع لو يشعر فقيل له: وكيف يخادع الله؟ قال: يعمل بما أمر الله به ثم يريد به غيره فاتقوا الله واجتنبوا الرياء فانه شرك بالله ان المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء يا كافر يا فاجر يا غادر يا خاسر حبط عملك وبطل أجرك ولا خلاق لك اليوم فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له (2).
الرواية من حيث السند لا بأس بها ونقلها أيضا في عقاب الأعمال: 303.
[4761] 15 - الصدوق بهذا الاسناد، عن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام): أن الله عز وجل أنزل كتابا من كتبه علي نبي من الأنبياء وفيه: أن يكون خلق من خلقي يختتلون الدنيا بالدين يلبسون مسوك الضأن على قلوب كقلوب الذئاب أشد مرارة من الصبر وألسنتهم أحلى من العسل وأعمالهم الباطنة أنتن من الجيف فبي يغترون؟ أم إياي يخادعون أم علي يجترئون؟ فبعزتي حلفت لأبعثن عليهم فتنة تطأ في خطامها حتى تبلغ أطراف الأرض نترك الحكيم منها حيران فيها رأي ذي الرأي وحكمة الحكيم ألبسهم شيعا وأذيق بعضهم بأس بعض، أنتقم من أعدائي بأعدائي فلا أبالي [بما أعذبهم جميعا ولا أبالي] (3).