موتي أمرك أمري ونهيك نهيي أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إنك لحجة الله على خلقه وأمينه على سره وخليفته على عباده (1).
الرواية من حيث السند لا بأس بها.
[4624] 2 - الصدوق، عن أحمد بن هارون الفامي، عن محمد بن عبد الله بن جعفر بن جامع، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة الربعي، عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) في أول يوم من شهر رمضان في مسجد الكوفة، فحمد الله بأفضل الحمد وأشرفها وأبلغها وأثنى عليه بأحسن الثناء وصلى على محمد نبيه صلى الله عليه وآله ثم قال: أيها الناس، إن هذا الشهر، شهر فضله الله على سائر الشهور كفضلنا أهل البيت على سائر الناس وهو شهر يفتح فيه أبواب السماء وأبواب الرحمة ويغلق فيه أبواب النيران وهو شهر يسمع فيه النداء ويستجاب فيه الدعاء ويرحم فيه البكاء وهو شهر فيه ليلة نزلت الملائكة فيها من السماء فتسلم على الصائمين والصائمات بإذن ربهم إلى مطلع الفجر وهي ليلة القدر قدر فيها ولايتي قبل أن خلق آدم (عليه السلام) بألفي عام، صيام يومها أفضل من صيام ألف شهر والعمل فيها أفضل من العمل في ألف شهر، أيها الناس ان شموس شهر رمضان لتطلع على الصائمين والصائمات وان اقماره ليطلع عليهم بالرحمة وما من يوم وليلة من الشهر إلا والبر من الله تعالى يتناثر من السماء على هذه الأمة فمن ظفر من نثار الله بدرة كرم على الله يوم يلقاه وما كرم عبد على الله إلا جعل الجنة مثواه.
عباد الله إن شهركم ليس كالشهور أيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات، هو شهر، الشياطين فيه مغلولة محبوسة، هو شهر يزيد الله فيه الأرزاق والآجال ويكتب فيه وفد بيته وهو شهر يقبل أهل الإيمان بالمغفرة والرضوان والروح والريحان ومرضات الملك الديان، أيها الصائم تدبر أمرك فإنك