أنفسكم.
قال الصدوق (رحمه الله): ليس يريد (عليه السلام) بذلك النهي عن إقامتها لأن إقامة الشهادة واجبة إنما يعني بها تحملها يقول لا تتحملوا الشهادات فتذلوا أنفسكم بإقامتها عند من يردها.
وقد روي عن أبي كهمس انه قال: تقدمت إلى شريك في شهادة لزمتني فقال لي:
كيف أجيز شهادتك وأنت تنسب إلى ما تنسب إليه قال أبو كهمس فقلت: وما هو قال: الرفض قال: فبكيت ثم قلت نسبتني إلى قوم أخاف ألا أكون منهم فأجاز شهادتي وقد وقع مثل ذلك لابن أبي يعفور ولفضيل سكرة (١).
[٤٥٦٦] ٦ - المفيد، عن الجعابي، عن ابن عقدة، عن محمد بن أحمد بن خاقان، عن سليم الخادم، عن إبراهيم بن عقبة، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: إن صاحب الدين فكر فعلته السكينة واستكان فتواضع وقنع فاستغنى ورضي بما أعطي وانفرد فكفى الأحزان ورفض الشهوات فصار حرا وخلع الدنيا فتحامى الشرور وطرح الحقد فظهرت المحبة ولم يخف الناس فلم يخفهم ولم يذنب إليهم فسلم منهم وسخط نفسه عن كل شيء ففاز واستكمل الفضل وأبصر العاقبة فآمن الندامة (٢).
[٤٥٦٧] ٧ - السيد شرف الدين الأسترآبادي، عن محمد بن العباس، عن محمد بن القاسم، عن عبيد بن مسلم، عن جعفر بن عبد الله المحمدي، عن الحسن بن إسماعيل الأفطس، عن أبي موسى المشرقاني قال: كنت عنده وحضره قوم من الكوفيين فسألوه عن قول الله عز وجل ﴿لئن أشركت ليحبطن عملك﴾ (3) فقال: ليس حيث تذهبون أن الله عز وجل حيث أوصى إلى نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقيم عليا للناس علما اندس إليه