فإني أشتهي أن أسمع نداءه وصوته، وإن العبد العدو لله ليدعو الله عز وجل في الأمر ينوبه فيقال للملك الموكل به: اقض [لعبدي] حاجته وعجلها فإني أكره أن أسمع نداءه وصوته (١).
الرواية صحيحة. ينوبه: يصيبه والنائبة: المصيبة. وفي بعض النسخ بدلها «ينوبه» في الموضعين.
[٣٠] ٤ - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا يزال المؤمن بخير ورجاء ورحمة من الله عز وجل ما لم يستعجل فيقنط ويترك الدعاء، قلت له: كيف يستعجل؟ قال: يقول: قد دعوت منذ كذا وكذا وما أرى الإجابة (٢).
الرواية صحيحة سندا.
[٣١] ٥ - الكليني، عن الحسين بن محمد، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن المؤمن ليدعو الله عز وجل في حاجته فيقول الله عز وجل أخروا إجابته شوقا إلى صوته ودعائه، فإذا كان يوم القيامة قال الله عز وجل: عبدي دعوتني فأخرت إجابتك وثوابك كذا وكذا، ودعوتني في كذا وكذا فأخرت إجابتك وثوابك كذا وكذا، قال: فيتمنى المؤمن أنه لم يستجب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب (٣).
الرواية حسنة.
[٣٢] ٦ - علي بن إبراهيم القمي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال له رجل: جعلت فداك إن الله يقول ﴿ادعوني أستجب لكم﴾ (4) فإنا ندعو فلا يستجاب لنا! قال: لأنكم لا تفون لله بعهده وإن الله يقول: