[24] 8 - الحميري، عن هارون، عن ابن زياد، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: أصناف لا يستجاب لهم، منهم: من أدان رجلا دينا إلى أجل فلم يكتب عليه كتابا ولم يشهد عليه شهودا، ورجل يدعو على ذي رحم، ورجل تؤذيه امرأته بكلمة ما يقدر عليه وهو في ذلك يدعو الله عليها ويقول اللهم أرحني منها فهذا يقول الله له: عبدي أو ما قلدتك أمرها فإن شئت خليتها وإن شئت أمسكتها، ورجل رزقه الله تبارك وتعالى مالا ثم أنفقه في البر والتقوى فلم يبق له منه شيء وهو في ذلك يدعو الله أن يرزقه فهذا يقول له الرب تبارك وتعالى أولم أرزقك وأغنيك أفلا اقتصدت ولم تسرف اني لا أحب المسرفين، ورجل قاعد في بيته وهو يدعو الله أن يرزقه لا يخرج ولا يطلب من فضل الله كما أمره الله هذا يقول الله له: عبدي إني لم أحظر عليك الدنيا ولم أرمك في جوارحك وأرضي واسعة فلا تخرج وتطلب الرزق فإن حرمتك عذرتك وإن رزقتك فهو الذي تريد (1).
[25] 9 - الصدوق قال: حدثنا أبي، عن سعد بن عبد الله، عن أيوب بن نوح، عن الربيع بن محمد المسلي، عن عبد الأعلى، عن نوف قال: بت ليلة عند أمير المؤمنين علي (عليه السلام) فكان يصلي الليل كله ويخرج ساعة بعد ساعة وينظر إلى السماء ويتلو القرآن. قال: فمر بي بعد هدوء من الليل فقال: يا نوف أراقد أنت أم رامق؟ قلت: بل رامق أرمقك ببصري يا أمير المؤمنين، قال: يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة أولئك الذين اتخذوا الأرض بساطا وترابها فراشا وماءها طيبا والقرآن دثارا والدعاء شعارا وقرضوا من الدنيا تقريضا على منهاج عيسى بن مريم (عليه السلام)، إن الله عز وجل أوحى إلى عيسى بن مريم (عليه السلام): قل للملأ من بني إسرائيل: لا يدخلوا بيتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة وأبصار خاشعة وأكف نقية وقل لهم: اعلموا أني غير مستجيب لأحد منكم دعوة ولأحد من خلقي قبله مظلمة.