لي: لو عفوت (١).
[١٠٠٥] ٩ - الشيخ حسن بن سليمان بن محمد الحلي تلميذ الشهيد الأول بإسناده عن الحسن بن راشد، عن محمد بن عبد الله بن الحسين قال: دخلت مع أبي على أبي عبد الله (عليه السلام) فجرى بينهما حديث فقال أبي لأبي عبد الله (عليه السلام): ما تقول في الكرة؟ قال: أقول فيها ما قال الله عز وجل وذلك ان تفسيرها صار إلى رسول الله قبل أن يأتي هذا الحرف بخمسة وعشرين ليلة قول الله عز وجل ﴿تلك اذا كرة خاسرة﴾ (٢) إذا رجعوا إلى الدنيا ولم يقضوا ذحولهم فقال له أبي: يقول الله عز وجل: ﴿فإنما هي زجرة واحدة * فإذا هم بالساهرة﴾ (3) أي شيء أراد بهذا؟ فقال: إذا انتقم منهم وباتت بقية الأرواح ساهرة لا تنام ولا تموت (4).
[1006] 10 - المجلسي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: من تواضع للمتعلمين وذل للعلماء ساد بعلمه، فالعلم يرفع الوضيع وتركه يضع الرفيع، ورأس العلم التواضع وبصره البراءة من الحسد وسمعه الفهم ولسانه الصدق وقلبه حسن النية وعقله معرفة أسباب الامور، ومن ثمراته التقوى واجتناب الهوى واتباع الهدى ومجانبة الذنوب ومودة الاخوان والاستماع من العلماء والقبول منهم، ومن ثمراته ترك الانتقام عند القدرة واستقباح مقارفة الباطل واستحسان متابعة الحق وقول الصدق والتجافي عن سرور في غفلة وعن فعل ما يعقب ندامة، والعلم يزيد العاقل عقلا ويورث متعلمه صفات حمد، فيجعل الحليم أميرا وذا المشورة وزيرا، ويقمع الحرص ويخلع المكر ويميت البخل، ويجعل مطلق الوحش مأسورا وبعيد السداد قريبا (5).