الأسرة وعزها المنيع.
وأغلب العلماء الذين برزوا من هذه الأسرة تنتمي إلى الشيخ محمد حسن صاحب " الجواهر "، وهو غني عن التعريف، وآثاره تدل على علو شأنه، وسمو كعبه، فقد تصاغرت همم الرجال والعلماء تجاه مآثره ومناقبه، وما خطه قلمه من تراث ليتغنى الدهر به طوال القرون الآتية، فهو فخر الشيعة ومفخرة الشريعة وعقد جمانها، زين جيد الدهر بعلمه الوافر، ما لم يأت به أقرانه من الأوائل والأواخر، توفي عام 1266 ه.
لقد نبغ من أسرة الجواهري علماء وأدباء وشعراء وأهل سيادة عرفتهم النجف منذ أمد بعيد، وفيهم من أهل العلم والصلاح والتقوى رجال عديدون قد أدركنا بعضهم، فرحم الله الماضين منهم وسدد الباقين.
آل المظفر: أسرة علمية عرفت في النجف منذ القرن الثاني عشر الهجري، ونسبتها إلى أحد أجدادها، وهو مظفر بن أحمد بن محمد بن علي ابن حسين، من آل علي القاطنة في الحجاز وأعالي المدينة المنورة.
برز من بينها فطاحل العلماء وكبار الشعراء، ومنهم الخطباء والأدباء الذين ذاع صيتهم خلال القرن الأخير، ومن علمائها المشهورين الشيخ محمد رضا المظفر - قدس سره - مؤسس منتدى النشر وكلية الفقه، وله طول باع في خدمة العلم والمذهب، وتصانيفه في: المنطق، والأصول، والعقائد، وغيرها تدرس في الحوزات العلمية، فقد أسدى بقلمه وفكره وأخلاقه وأدبه خدمة جليلة للطائفة وللمسلمين بشكل عام.
آل البلاغي: عرفت هذه الأسرة في النجف منذ القرن العاشر الهجري، وهي من القبائل التي تنتسب إلى ربيعة، ولها فروع وبيوت في المدن العراقية غير النجف،