أولئك الستة الذين عددناهم وسميناهم، ستة نفر: جميل بن دراج، وعبد الله بن مسكان، وعبد الله بن بكير، وحماد بن عيسى، وحماد بن عثمان، وأبان بن عثمان. قالوا:
وزعم أبو إسحاق الفقيه - يعني ثعلبة بن ميمون -: أن أفقه هؤلاء جميل بن دراج، وهم أحداث أصحاب أبي عبد الله عليه السلام " (1).
وفي نفس الوقت روى الكشي عن محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير وحمدويه، قالا: حدثنا محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن إبراهيم بن أبي البلاد، قال: كنت أقود أبي وقد كان كف بصره، حتى صرنا إلى حلقة فيها أبان الأحمر، فقال لي: عمن تحدث؟ قلت: عن أبي عبد الله عليه السلام فقال: ويحه، سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أما إن منكم الكذابين، ومن غيرهم المكذبين " (2).
والخبر واضح في ذم أبان.
وقال - الكشي - عن محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، قال: كان أبان من أهل البصرة، وكان مولى بجيلة، وكان يسكن الكوفة، وكان من الناووسية " (3). والناووسية فرقة وقفت على إمامة أبي عبد الله الصادق عليه السلام.
وفي بعض نسخ رجال الكشي أنه كان من القادسية، وقد حرف وزيد في التحريف فأصبح يكتب من الناووسية.
أقول: كيف يكون من الناووسية الذين وقفوا على إمامة الصادق عليه السلام وقد روى عن الامام أبي الحسن الأول موسى بن جعفر عليهما السلام؟!
قال النجاشي: " أبان بن عثمان الأحمر البجلي، مولاهم، أصله كوفي، كان يسكنها تارة، والبصرة تارة، وقد أخذ عنه أهلها: أبو عبيدة معمر بن المثنى، وعبد الله محمد بن سلام، وأكثروا الحكاية عنه في أخبار الشعراء والنسب والأيام،