أو أقل (2). وقال العيني في عمدة القاري 7 ص 59: إن حديث سد الأبواب كان آخر حياة النبي في الوقت الذي أمرهم أن لا يؤمهم إلا أبو بكر. والمتفق عليه من يوم وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الاثنين فعلى هذا يقع حديث الخوخة يوم الجمعة أو السبت وبطبع الحال إن مرضه صلى الله عليه وآله كان يشتد كلما توغل فيه، فما بال حديث الخوخة لم يحظ بقسط مما حظي به حديث الكتف والدواة عند المقدسين لمن قال قوله فيه؟
أنا أدري لم ذلك، والمنجم يدري، والمغفل أيضا يدري، وابن عباس أدرى به حيث يقول: الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم.
* (ومما كذبه ابن تيمية من الحديث) * قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت ولي كل مؤمن بعدي.
قال: فإن هذا موضوع باتفاق أهل المعرفة بالحديث.
ج كان حق المقام أن يقول الرجل: إن هذا صحيح باتفاق أهل المعرفة، غير أنه راقه أن يموه على صحته، ويشوههه ببهرجته كما هو دأبه، أفهل يحسب الرجل إن من أخرج هذا الحديث من أئمة فنه ليسوا من أهل المعرفة بالحديث؟ وفيهم إمام مذهبه أحمد بن حنبل أخرجه بإسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات قال:
حدثنا عبد الرزاق ثنا جعفر بن سليمان حدثني يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله سرية وأمر عليها علي بن أبي طالب فأحدث شيئا في سفره فتعاقد أربعة من أصحاب محمد أن يذكروا أمره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمران: وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول الله فسلمنا عليه قال: فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال: يا رسول الله؟ إن عليا فعل كذا وكذا. فأعرض عنه. ثم قام الثاني فقال: يا رسول الله؟ إن عليا فعل كذا وكذا. فأعرض عنه. ثم قام الثالث فقال:
يا رسول الله؟ إن عليا فعل كذا وكذا. ثم قام الرابع فقال: يا رسول الله؟ إن عليا فعل كذا وكذا. قال: فأقبل رسول الله على الرابع وقد تغير وجهه وقال: دعوا عليا.
دعوا عليا. دعوا عليا: إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
وأخرجه الحافظ أبو يعلى الموصلي عن عبد الله بن عمر القواريري والحسن بن