لقد عرف الشيعة بأن الإمامية منهم يحصرون الإمامة في اثني عشر رجلا ليست فيهم امرأة، ويفندون كل خارج عن هذا العدد، وأما الفرق الأخرى منها من الزيدية والإسماعيلية وحتى المنقرضة من فرقها كالكيسانية وأشباههم فينهون الإمامة إلى أناس معينين كلهم من الرجال غير ما اختلقه الشهرستاني في الملل والنحل من الاختلاف الواقع في أمر فاطمة بنت الإمام الهادي وستقف على تفنيده وإنه عليه السلام لم يخلف بنتا اسمها فاطمة، ولو كانت الشيعة تجوز الإمامة لامرأة لما عدت بها عن الصديقة الطاهرة فاطمة وهي: هي، ولكنها لا تقول لها فيها.
لم يلتفت الرجل إلى شئ من هذه لكنه حسب عند تأليف هذا الكتاب أن الأجيال الآتية لا تولد منقبين يناقشونه الحساب، يميزون بين الحقايق والأوهام، ويوقظون الأمة للفصل بين الصحيح والسقيم، فطفق يأفك ويمين غير مكترث بما سوف يلاقيه من سوء الحساب.
وليت شعري بماذا يجيب الرجل إذا سئل عن أن الشيعة متى ما جوزت إمامة الحمل في بطن أمه؟ وأي أحد من أي فرقة منهم ذهب إلى إمامة حمل لم يولد بعد؟
وأي حمل قالوا بإمامته؟ ومتى كان ذلك؟ ومن ذا الذي نقله عنه؟ وممن سمعه؟ نعم:
إن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم.
7 قال: إن محبة النبي عليه السلام لمن أحب ليس فضلا، لأنه قد أحب عمه وهو كافر ص 123. وقال في ص 124:
وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب أبا طالب فقد حرم الله تعالى عليه بعد ذلك و نهاه عن محبته، وافترض عليه عداوته.
ج النبي صلى الله عليه وآله وإن أكد على صلة الأرحام لكنه كان يرى الكفر حاجزا عنها وإن تأكدت معه وشائج الرحم، ولذلك قلا أبا لهب وهتف بالبراءة منه بسورة مستقلة، ولم يرفع قيد الأسئار عن عمه العباس وابن عمه عقيل إلا بعد تظاهر هما بالاسلام، و أجرى عليهما حكم الفدية مع ذلك، وفرق بين ابنته زينب وزوجها أبي العاص طيلة مقامه على الكفر حتى أسلم وسلم.
فلم يكن محبة النبي صلى الله عليه وآله لمن يحبه إلا لثباته في الإيمان ورسوخ كلمة الحق