نبت على دم الحسين ولم يكن قبل ذلك. 4 ص 182.
ج - كنت أود أن لا يكتب هذا الرجل عزوه المختلق في النكاح قبل مراجعة فقه الإمامية حتى يعلم أنهم جمعاء من غير استثناء أحد لا يبيحون نكاح أكثر من أربع فإن النكاح بالتسع من مختصات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليس فيه أي خلاف بينهم وبين العامة.
ولولا أن هذه نسبة مائنة إلى بعض الإمامية لدل القارئ عليه ونوه باسمه أو بكتابه لكنه لم يعرفه ولا قرأ كتابه ولا سمعت أذناه ذكره، غير أن حقده المحتدم أبي إلا أن يفتري على بعضهم حيث لم تسعه الفرية على الجميع.
كما كنت أو أن لا يملي عن الكرنب حديثا يفترى به قبل استطراقه بلاد الشيعة حتى يجدهم كيف يزرعون الكرنب ويستمرأون أكله مزيجا بمطبوخ الأرز ومقلى القمح [البلغور] يفعل ذلك علمائهم والعامة منهم وأعاليهم وساقتهم، وما سمعت أذنا أحد منهم كلمة حظر عن أحد منهم، ولا نقل عن محدث أو مؤرخ أو لغوي أو قصاص أو خضروي بأنه نبت على دم الحسين عليه السلام ولم يكن قبل ذلك.
لكن الرجل ليس بمنتئى عن الكذب وإن طرق البلاد وشاهد ذلك كله بعينه لأنه أراد في خصوص المقام تشويه سمعة القوم بكذب لا يشاركه فيه أحد من قومه.
5 - قال: وجدنا عليا رضي الله عنه تأخر عن البيعة ستة أشهر فما أكرهه أبو بكر على البيعة حتى بايع طائعا مراجعا غير مكره ص 96 وقال ص 97:
وأظرف من هذا كله بقاء علي ممسكا عن بيعة أبي بكر رضي الله عنه ستة أشهر فما سئلها ولا أجبر عليها ولا كلفها وهو متصرف بينهم في أموره، فلولا أنه رأى الحق فيها واستدرك أمره فبايع طالبا حظ نفسه في دينه راجعا إلى الحق لما بايع.
دعا الأنصار إلى بيعة سعد بن عبادة، ودعا المهاجرون إلى بيعة أبي بكر، وقعد علي رضي الله في بيته لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ليس معه أحد غير الزبير بن العوام، ثم استبان الحق للزبير رضي الله عنه فبايع سريعا وبقي علي وحده لا يرقب عليه.
ج أنا لا أحوم حول هذا الموضوع، ولا أولي وجهي شطر هذه الأكاذيب الصريحة، ولا أقابل هذا التدجيل والتمويه على الحقيقة والجناية على الاسلام و تاريخه، لكني أقول: إقرأ هذا ثم أنظر إلى ما ذكره الأستاذ الفذ عبد الفتاح عبد