عبد الله بن الحسين عمان في 12 ذي القعدة 1365 الموافي 7 تشرين الأول 1946 أيها الحجر زر مقاصا كريما * وابتهل لي مستغفرا عن ذنوبي وارو عني دعاء عبد فقير * يشتكي ما يمسه من لغوب فدعاء المحب للأول ينفي * كل خطب وكل هم مريب وأقر عني الامام أسنى سلام * والثم الأرض في المقام الرهيب حضرة الحجر الجليل اما بعده فأنني احمد الله إليك الذي لا اله الا هو وأصلي واسلم على محمد وآله وصحبه وأقول: انني تلقيت رسالتكم وبهما تهدون إلي كتابكم القيم (الغدير) الذي تعبتم في تأليفه وجمع ما يعود إليه من اخبار صحيحة في كثير من البلدان وشتى دور الكتب فأخرجتم به سفرا دينيا وأدبيا وتاريخيا. وأحببتم ان أقرظه ليصدر الجزء الثالث من الكتاب وبه الكلمة التي طلبتموها. فشكرا لكم والثناء لله. وماذا عساي ان أقول في اثر تصدى لتأليفه عالم تحرير في حديث نبوي يتعلق بالوصي عليه السلام، غير تكرير الشكر والرغبة الصحيحة في أن يروج هذا الكتاب وتكثر الاستفادة منه لدى الخاص والعام.
والتقريظ لغة تبادل المدح بين اثنين في امر من الأمور، وهذا مالا أميل إليه.
بل يرونني ان اقرأ فأنتقد فأحث أو أنهى، ولعلي من الآن أحث الناس على الاقبال على هذه الرسالة السامية في معناها، الغالية في غايتها. فكتابكم يسر آل البيت وشيعتهم ويسر كل مؤمن بالله ورسوله حيث تناول فضائل حيدرة الكرار أبي السبطين المنافح عن رسول الله في المشاهد كلها والخارج من الدنيا في غير رغبة إليها والذي قاتل أهل العناد كما قاتل أهل الكفر والشرك في أيامهم والجهاد. فالكتاب في كل فقرة من فقره وصفحة من صفحاته وفي مقدمته وفي نهايته هو لله ولرسوله وللآل وشيعتهم ومحبيهم وهذا ما طلبتم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.