افتقرت وقد انتهى بي السن إلى ما ترون.
450 (254) ك 316 - السيد الجليل بهاء الدين علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني النجفي في كتاب الأنوار المضيئة حديث القلاقل روى الجد السعيد عبد الحميد يرفعه إلى الرئيس أبى الحسن الكاتب البصري وكان من الاسداء الأدباء قال سنة اثنتين وتسعين وثلاثمأة أسنت البر سنين عديدة وبعثت السماء درها وخص الحباء اكناف البصرة وتسامع العرب بذلك فوردوها من الأقطار البعيدة والبلاد الشاسعة على اختلاف لغاتهم وتباين قطرهم فخرجت مع جماعة من الكتاب ووجوه التجار نتصفح أحوالهم ولغاتهم ونلتمس فائدة ربما وجدناها عند أحدهم فارتفع لنا بيت عال فقصدناه فوجدنا في كسره شيخا جالسا قد سقط حاجباه على عينيه كبرا وحوله جماعة من عبيده وأصحابه فسلمنا عليه فردا لتحية وأحسن التلقيه فقال له رجل منا هذا السيد وأشار إلى هو الناظر في معاملة الدرب وهو من الفصحاء وأولاد العرب وكذلك الجماعة ما منهم الا من ينتسب إلى قبيلة ويختص بسداد وفصاحة وقد خرج وخرجنا معه حين ورد ثم نلتمس الفائدة المستطرفة من أحدكم وحين شاهدناك رجونا ما نبغيه عندك لعلو سنك فقال الشيخ والله يا بني اخى حياكم الله ان الدنيا شغلتنا عما ترتعونه منى فان أردتم الفائدة فاطلبوها عند أبي وها بيته و أشار إلى خباء كبير بإزائه فقلنا النظر إلى مثل والد هذا الشيخ الهم فائدة تتعجل فقصدنا ذلك البيت فوجدنا في كسره شيخا منضجعا وحوله من لخدم والامر أو في مما شاهدناه أولا ورأينا عليه من آثار السن ما يجوز له ان يكون والد ذلك الشيخ فدنونا منه وسلمنا عليه فأحسن الرد وأكرم الجواب فقلنا له مثل ما قلنا لابنه وما كان من جوابه وانه دلنا عليك فعرجنا بالقصد إليك فقال يا بني اخى حياكم الله ان الذي شغل ابني عما التمستموه هو الذي شغلني عما هذه سبيله ولكن الفائدة تجدونها عند والدي وها هو بيته وأشار إلى بيت منيف بنجوة منه فقلنا فيما بيننا حسبنا من