ولا يخاف أموره إذا خاف العباد ولا يفزع إذا فزعوا فإذا وافى الجمع اتوه بنجيبة خلقت من درة بيضاء فيركبها فتمر به حتى يقف بين يدي الله عز وجل فينظر الله اليه بالرحمة ويكرمه بالجنة يتبوء منها حيث يشاء فطوبى لقاريها فإنه ما من أحد يقرئها الا وكل الله عز وجل به مئة ألف ملك يحفظونه من بين يديه ومن خلفه ويستغفرون له ويكتبون له الحسنات إلى يوم يموت ويغرس له بكل حرف نخلة وعلى كل نخلة مئة ألف شمراخ وعلى كل شمراخ عدد رمل عالج بسر كل بسره مثل قلة من قلال الهجر يضئ نورها ما بين السماء والأرض والنخلة من ذهب احمر والبسر من درة حمراء ووكل الله تعالى ألف ملك يبنون له المدائن والقصور ويمشى على الأرض وهي تفرح به ويموت مغفورا له وإذا قام بين يدي الله عز وجل قال له أبشر قرير العين بما لك عندي من الكرامة فتعجب الملائكة لقربه من الله عز وجل وان قراءة هذه السورة برائة من النار ومن قرأها شهد له سبعون ألف ألف ملك ويقول الله تعالى ملائكتي انظروا ما ذا يريد عبدي وهو أعلم بحاجته ومن أحب قرائتها كتبه الله تعالى من الفائزين القانتين فإذا كان يوم القيامة قالت الملائكة يا ربنا هذا عبدك يحب نسبتك فيقول لا يبقى منكم ملك الا شيعه إلى الجنة فيزفونه كما تزف العروس إلى بيت زوجها فإذا دخل الجنة و نظرت الملائكة إلى درجاته وقصوره يقولون ما لهذا العبد ارفع منزلا من الذين كانوا معه فيقول الله تعالى أرسلت الأنبياء وأنزلت معهم كتبي وبينت لهم ما انا صانع لمن آمن بي من الكرامة وانا معذب من كذبني وكل من أطاعني يصل إلى جنتي وليس كل من دخل إلى جنتي يصل إلى هذه الكرامة انا أجازي كلهم على قدر اعمالهم من الثواب الا أصحاب سورة الاخلاص فإنهم كانوا يحبون قرائتها آناء الليل والنهار فلذلك فضلتهم على سائر اهل الجنة فمن مات على حبها يقول الله تعالى من يقدر على أن يجازى عبدي انا الملئ انا أجازيه فيقول عبدي ادخل جنتي
(١٣٧)