وآله عبدك ورسولك، وعلى آل بيته الطاهرين، وتعجل لي الفرج مما انا ممنو به، وصال بحره، يا رب العالمين ففعلت ذلك فكان ما رأيت.
العيون 43 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رض)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد الله بن صالح، قال حدثنا صاحب الفضل (بن ربيع - ئل) عن المفضل بن ربيع قال: كنت ذات ليلة في فراشي مع بعض جواري، فلما كان في نصف الليل سمعت حركة في باب المقصورة فراعني ذلك، فقالت الجارية، لعل هذا من الريح، فلم يمض الا يسير حتى رأيت باب البيت الذي انا كنت فيه قد فتح، وإذا مسرور الكبير قد دخل على، فقال لي أجب الأمير (إلى أن قال) وخرجت معه حتى اتيت الدار، فسلمت على أمير المؤمنين وهو في مرقده، فرد على السلام (إلى أن قال) قال لي سر إلى حبسنا، فاخرج موسى بن جعفر بن محمد، وادفع اليه ثلثين ألف درهم فاخلع عليه خمس خلع، واحمله على ثلاثة مراكب، (إلى أن قال) ووافيت موسى ابن جعفر عليه السلام وهو في حبسه، فرأيته قائما يصلى، فجلست حتى سلم، ثم أبلغته سلام أمير المؤمنين وأعلمته بالذي امرني به في امره، وانى قد حضرت ما أوصله به، فقال: ان كانت أمرت بشئ غير هذا فافعله، فقلت لا وحق جدك رسول الله صلى الله عليه وآله ما أمرت الا بهذا، فقال (لي - خ) لا حاجة لي في الخلع والحملان والمال (إذا - خ) كانت فيه حقوق الأئمة - 1 - فقلت: ناشدتك بالله - 2 - ان لا ترده فيغتاظ فقال اعمل به ما أحببت فأخذت بيده عليه السلام وأخرجته من السجن ثم قلت له يا بن رسول الله: أخبرني ما السبب الذي نلت بهذه الكرامة من هذا الرجل فقد وجب حقي عليك لبشارتي إياك ولما أحراه الله عز وجل على يدي من هذا الامر؟ فقال عليه السلام: رأيت النبي صلى الله عليه وآله ليلة الأربعاء في النوم، فقال لي يا موسى! أنت محبوس مظلوم، فقلت: نعم يا رسول الله محبوس مظلوم، فكرر (على - خ) ذلك ثلثا، ثم قال: وان ادرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين، أصبح غدا صائما، واتبعه بصيام الخميس والجمعة، فإذا كانت وقت