شرح اللمعة - الشهيد الثاني - ج ٥ - الصفحة ٢٧٤

____________________
وكذا عمران بن الحصين (1) وعبد الله بن عمر (2) وسلمة بن أمية بن خلف (3) ومعبد بن أمية بن خلف (4) وخالد بن مهاجر (5) وعمر بن حريث (6) وربيعة ابن أمية (7) وغيرهم من الصحابة فضلا عن التابعين أمثال طاووس وعطاء والسدي ومجاهد وزفر وسائر فقهاء مكة (8). وأصحاب ابن عباس من أهل مكة واليمن (9).
... على أنا نقول: إن المذكورين من الصحابة هم الذين جاهروا بالجواز.
وأما سائر الصحابة فأيضا كانوا على ذلك كما فهم ذلك ابن حزم حيث قال: رواه - أي جواز المتعة - جابر عن جميع الصحابة... (10) إذ لم يبد أحد منهم الموافقة مع نهي عمر بن الخطاب سوى السكوت خوف سخطه، وهذا لا يدل على رضاهم بالأمر.
كما سكتوا عن أشياء حكم بها عمر، ورأوا منه العزم والتشديد فلم يتكلموا.
أمثال نهيه عن ذكر (حي على خير العمل) في الأذان. وأمره بصلاة التراويح.
ومنعه نقل الحديث وتدوينه. وغير ذلك.

(١) تفسير الفخر الرازي ج ١٠ ص ٥٣.
(٢) مسند أحمد ج ٢ ص ٩٥.
(٣) ابن حزم: المحلى بنقل إرشاد الساري ج ١ ١ ص ٧٨.
(٤) ابن حزم: المحلى بنقل إرشاد الساري ج ١١ ص ٧٨.
(٥) البيهقي ج ٧ ص ٢٠٥.
(٦) كنز العمال ج ٨ ص ٢٩٣.
(7) الموطأ ج 2 ص 12.
(8) إرشاد الساري ج 11 ص 78.
(9) إرشاد الساري ج 11 ص 77.
(10) إرشاد الساري ج 11 ص 78.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 277 279 280 281 ... » »»
الفهرست