شرح اللمعة - الشهيد الثاني - ج ٥ - الصفحة ٢٧٢

____________________
إن عبد الله - أخاه - قام بمكة، فقال إن ناسا أعمى الله قلوبهم كما أعمى أبصارهم يفتون بالمتعة. - يعرض برجل - هو ابن عباس - (1) - فناداه - أي ابن عباس - فقال: إنك لجلف جاف، فلعمري لقد كانت المتعة تفعل على عهد إمام المتقين " يريد رسول الله صلى الله عليه وآله " (2).
فقال له ابن الزبير: فجرب بنفسك، فوالله لئن فعلتها لأرجمنك بأحجارك... " (3) وهذا (جابر بن عبد الله) الأنصاري الصحابي الكبير. يصرح بإباحة المتعة وأنها شرعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم باقية بعده..
أخرج مسلم عن عطاء قال: " قدم جابر بن عبد الله معتمرا، فجئناه في منزله فسأله القوم عن أشياء. ثم ذكروا المتعة، فقال نعم، استمتعنا على عهد رسول الله وأبي بكر وعمر... " (4).
وهذا (عبد الله بن مسعود) كان يقرأ - على ملأ من الناس، بلا مهابة -:
" فما استمتعتم به منهن - إلى أجل مسمى " (5).
يريد بذلك النص على متعة النساء.
وفي الحديث المتواتر عنه (6) قال: كنا نغزو مع رسول الله صلى الله

(١) كذا فسر النووي في شرح مسلم ج ٩ ص ١٨٨.
(٢) هذا التفسير من مسلم نفسه.
(٣) مسلم ج ٤ ص ١٣٣ طبعة مشكول.
(٤) مسلم ج ٤ ص ١٣١ طبعة مشكول.
(٥) النووي: شرح مسلم ج ٩ ص ١٧٩.
(٦) السيوطي عن تسعة من الأئمة والحفاظ (الدر المنثور ج ٢ ص ٣٠٧) ورواه الجصاص أيضا في أحكام القرآن ج 2 ص 184.
ورواه البخاري ج 7 ص 5.
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 277 279 ... » »»
الفهرست