التفاسير الاثني عشر، وهو من فحول علماء المخالفين في تفسير قوله تعالى ﴿واسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون﴾ (١) باسناده إلى ابن عباس، قال: يعني أهل البيت محمدا وعليا (٢) وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، هم أهل الذكر والعلم والعقل والبيان، هم أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة.
ورواه الحافظ محمد بن مؤمن من طريق آخر عن سفيان الثوري، عن السدي، عن الحارث بأتم من هذه الألفاظ (٣).
وروى الثعلبي في تفسير قوله تعالى ﴿قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب﴾ (4) من طريقين، أن المراد من قوله تعالى (ومن عنده علم الكتاب) هو علي بن أبي طالب (عليه السلام) (5).
وقد رواه من طرق متعددة عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: أقضاكم علي بن أبي طالب (6).
ومعلوم أن القضاء يحتاج إلى الإحاطة بجميع العلوم، فمن كان أقضى فهو أعلم.
وفي الصواعق المحرقة: أخرج ابن سعد عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر بن الخطاب يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن يعني عليا (عليه السلام) (عليه السلام)).
وفي الصواعق أيضا أنه (عليه السلام) ذكر عند عائشة فقالت: انه أعلم من بقي بالسنة (8).
وفيها أيضا: قال عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة: كان لعلي ما شئت من ضرس