جدران البيت، أو خرج من بيت مسدود الأبواب والكوات، وانه أحضر بعض الأشخاص والثمار أو غير ذلك من مسافة بعيدة من زمان قريب.
ثم أطال الكلام في ذلك، ثم قال: ويكون حكم هذه الشمس حكم شمس العالم المادي الحقيقي في حقه (عليه السلام).
أقول: هذا بعيد جدا، مع أنه لا ضرورة تلجئ إليه، ودون اثبات عالم المثال خرط القتاد، والله الهادي إلى نجدة الرشاد.
والعجب من النواصب لا يستبعدون ارتداد الشمس ليوشع بن نون (عليه السلام) ويعترفون به، ويقدحون في ارتدادها لأمير المؤمنين (عليه السلام).
هذا مع أن الأول إنما أورد في خبر واحد رواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الحديث الحادي والسبعين بعد المائتين من مسند أبي هريرة، قال: قال رسول الله (عليه السلام): غزا نبي من الأنبياء، فقال لقومه: لا يتبعني من (1) ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولم يبن بها، ولا أحد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها، ولا أحد اشترى غنما أو خلفات وهو ينتظر أولادها، فغزوا، فدنا من القرية من صلاة العصر، أو قريبا من ذلك، فقال للشمس: انك مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علينا، فحبست حتى فتح الله عليه (2).
والثاني مستفيض بل متواتر، فليت شعري كيف أذعنوا بالأول وطعنوا في الثاني، وما هذا الا نصب شديد لا يخفى على من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.