الصرف، مما لا يقدم عليه ذو مسكة.
بل الظاهر أن ذلك الدفع والاستبعاد إنما صدر منهم عن نصب غريزي له (عليه السلام) وتعصب طبيعي، كما هو ديدن أولئك الأقوام، والا فمن المعلوم المستبين عند من له أدنى مسكة أن ذلك أمر ممكن عقلا من طرق كثيرة:
منها: أن تخلق الشمس في الموضع الذي أعادها إليه ابتداء، أو يهبط بعض الأرض فتظهر الشمس، أو يخلق مثل الشمس في صورتها، ويحصل حكمها في صلاة علي (عليه السلام) كحكم تلك الشمس، ويكون ذلك من خواصه، كما ذكره السيد الجليل جمال العارفين وقدوة الناسكين ذو الكرامات والمقامات رضي الدين ابن طاووس قدس الله روحه في الطرائف (1).
قلت: ولا مانع من الرد الحقيقي، فإنه أمر ممكن لا مانع منه.
وقال بعض الأفاضل: يجوز أن تكون تلك الشمس شمس عالم المثال (2)، وهو عالم واسع الدائرة، ومنه تنشأ خوارق العادات، كما يحكى عن بعض الأولياء انه مع اقامته ببلده كان من حاضري المسجد الحرام أيام الحج، وانه ظهر من بعض