لا يقتل حتى يكون منه امام يكون منه الأئمة الهادية.
قال (عليه السلام): والأئمة من بعدي: الهادي علي، والمهتدي الحسن، والعدل الحسين، والناصر علي بن الحسين، والسفاح محمد بن علي، والنفاع جعفر بن محمد، والأمين موسى بن جعفر، والمؤتمن علي بن موسى، والإمام محمد بن علي، والفعال علي بن محمد والعلام الحسن بن علي، ومن يصلي خلفه عيسى بن مريم (عليهم السلام)، فسكنت فاطمة (عليها السلام) من البكاء.
ثم أخبر جبرئيل النبي (صلى الله عليه وآله) بقصة الملك وما أصيب به، قال ابن عباس: فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) الحسين (عليه السلام)، ثم قال: اللهم بحق هذا المولود عليك لا بل بحقك عليه وعلى جده محمد وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب إن كان للحسين بن علي وابن فاطمة عندك قدر فارض عن دردائيل ورد عليه أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة، فرد الله تعالى أجنحته ومقامه، فالملك ليس يعرف في الجنة الا بأن يقال:
هذا مولى الحسين بن علي ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
أقول: في هذا الحديث الشريف مقامات:
المقام الأول في بيان ما لعله يحتاج إلى البيان (ما بين الجناح إلى الجناح هواء) أي: فرجة وخلاء. وفي كتاب مجرد الصحاح للمعداني: الهواء ما بين السماء والأرض.
(على خيول بلق) بضم الباء الموحدة وسكون اللام جمع أبلق، وهو ما لونه البلقة، وهو سواد وبياض، كذا في مجرد المعداني.