شئت إلى الملتزم، ألصق بطنك بالبيت، وتعلق بأستار الكعبة، ووجهك ألصق به وجسدك كلها - كذا - بالكعبة، وقمت وقلت: " الحمد لله الذي كرمك وعظمك وشرفك، وجعلك مثابة للناس وأمنا اللهم إن البيت بيتك، والعبد عبدك و الامن أمنك والحرم حرمك هذا مقام العائذين بك من النار أستجير بالله من النار " واجتهد في الدعاء وأكثر الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وادع لنفسك و للمؤمنين والمؤمنات، وادع بما أحببت من الدعاء، فإذا فرغت من طوافك فائت مقام إبراهيم إن وجدت خفة، وإن لم تجد فحيث شئت من المسجد، فصل ركعتين واقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون والثانية قل هو الله، ثم تدعو وتفزع إلى الله وتصلي أي ساعة شئت من النهار أم الليل، ثم عد إلى الحجر الأسود، وإذا صليت فاسأله وأكثر وارفع يديك، وقبل، أو تشير إليه ثم ائت زمزم وتشرب من مائها، وتستقي بيدك دلوا ما يلي ركن الحجر وقل " اللهم اجعله علما نافعا، ورزقا واسعا وعملا متقبلا وشفاء من كل سقم " ثم اخرج إلى الصفا من الباب الذي يلي باب بني مخزوم ما بين الأسطوانتين تحت القناديل وإن خرجت من غيره فلا بأس، واصعد عليه حذى من البيت - كذا - وكبر سبعا أو ثلاثا وقل " لا إله إلا الله والله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير كله، وهو على كل شئ قدير لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده لا شريك له " وطول الوقوف عليه ثم تكبر ثلاثا وأعد القول الأول وصل على محمد وآله وقل: " اللهم اعصمني بدينك وبطواعيتك وطواعية رسولك اللهم جنبني حدودك " وأكثر الدعاء ما استطعت لنفسك ولجميع المؤمنين ولوالديك ثم تكبر ثلاثا وتعيد لا إله إلا الله وحده لا شريك له مثل ما قلت وسل الله من فضله واستعذ من النار وتضرع إليه ثم تكبر ثلاثا حتى سبع مرات كل ذلك ثلاث تكبيرات ويكون قيامك على الصفا والمروة مقدار ما يقرأ مائة آية من القرآن وأقلها خمسة وعشرين
(٣٤٤)