يوم، وإن الحاج يتعب بدنه، ويضجر نفسه، وينفق ماله، ويطيل الغيبة عن أهله، لا في مال يرجوه ولا إلى تجارة، وكان أبي يقول: وما أفضل من رجل يجئ يقود بأهله والناس وقوف بعرفات يمينا وشمالا يأتي بهم الفج فيسأل بهم الله تعالى (1).
68 - علل الشرائع: بهذا الاسناد، عن صفوان وفضالة، عن القاسم بن محمد، عن الكاهلي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يذكر الحج فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: هو أحد الجهادين هو جهاد الضعفاء ونحن الضعفاء، أما إنه ليس شئ أفضل من الحج إلا الصلاة في الحج لان ههنا صلاة وليس في الصلاة حج، لا تدع الحج وأنت تقدر عليه، أما ترى أنه يشعث فيه رأسك، ويقشف فيه جلدك، وتمتنع فيه من النظر إلى النساء، وأما نحن ههنا ونحن قريب، ولنا مياه متصلة ما نبلغ الحج حتى يشق علينا فكيف أنت في بعد البلاد، وما من ملك ولا سوقة يصل إلى الحج إلا بمشقة في تغيير مطعم ومشرب أو ريح أو شمس لا يستطيع ردها وذلك، قوله عز وجل " وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرؤف رحيم " (2).
69 - علل الشرائع: ماجيلويه، عن عمه، عن محمد بن علي، عن البطايني، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أما إن الناس لو تركوا حج هذا البيت لنزل بهم العذاب وما نوظروا (3).
70 - ثواب الأعمال: أبي، عن علي، عن أبيه، عن القداح، عن الصادق، عن أبيه عليهما السلام قال: كان في وصية أمير المؤمنين عليه السلام: لا تتركوا حج بيت ربكم فتهلكوا، وقال: من ترك الحج لحاجة من حوائج الدنيا لم تقض حتى ينظر إلى المحلقين (4).