ثم قال: حدثني عن رضى الرب عن آدم؟ فقال: إن آدم أنزل فنزل في الهندو وسأل ربه عز وجل هذا البيت فأمره أن يأتيه فيطوف به أسبوعا ويأتي منى وعرفات فيقضي مناسكه كلها، فجاء من الهند وكان موضع قدميه حيث يطأ عليه عمران، وما بين القدم إلى القدم صحاري ليس فيها شئ، ثم جاء إلى البيت طاف أسبوعا وأتى مناسكه، فقضاها كما أمره الله فقبل الله منه التوبة وغفر له، قال: فجعل طواف آدم لما طافت الملائكة بالعرش سبع سنين فقال جبرئيل: هنيئا لك يا آدم قد غفر لك لقد طفت بهذا البيت قبلك بثلاثة آلاف سنة، فقال آدم: يا رب اغفر لي ولذريتي من بعدي فقال: نعم من آمن منهم بي وبرسلي، فقال: صدقت، ومضى.
فقال أبي عليه السلام: هذا جبرئيل أتاكم يعلمكم معالم دينكم (1).
8 - الخصال: الأربع مائة قال أمير المؤمنين عليه السلام: إذا أخرجتم حجاجا إلى بيت الله عز وجل فأكثروا النظر إلى بيت الله فان لله عز وجل مائة وعشرين رحمة عند بيته الحرام منها ستون للطائفين، وأربعون للمصلين، وعشرون للناظرين (2).
9 - ثواب الأعمال: ابن المتوكل، عن السعد آبادي عن البرقي عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لله تبارك وتعالى حول الكعبة عشرون ومائة رحمة، منها ستون للطائفين، وأربعون للمصلين، وعشرون للناظرين (3).
10 - ثواب الأعمال: ابن المتوكل، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن ابن بشير عن منصور، عن إسحاق بن عمار، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
دخل عليه رجل فقال له: قدمت حاجا؟ قال له: نعم، قال: وتدري ما للحاج من الثواب؟ قلت: لا أدري جعلت فداك، قال: من قدم حاجا حتى إذا دخل مكة دخل متواضعا، فإذا دخل المسجد الحرام قصر خطاه من مخافة الله عز وجل فطاف بالبيت طوافا وصلى ركعتين، كتب الله له سبعين ألف حسنة وحط عنه سبعين ألف سيئة ورفع له سبعين ألف درجة وشفعه في سبعين ألف حاجة وحسب له